في تصريح سابق للمتحدث باسم وزارة التربية والتعليم ،ذكر فيه أن الوزارة لا تتدخل في الرسوم الدراسية التي تحددها المدارس الأهلية !! وأنا أتساءل ماذا بيد أولياء أمور الطلاب فعله أمام جشع ملاك المدارس الخاصة عندما يعلنون الرفع في رسوم الدراسة ؟! بمعنى آخر لمن يلجأ ولي أمر الطالب إذا كانت الوزارة المعنية «تتنصل» عن مسؤوليتها، علما أن نسبة كبيرة من المدارس الأهلية، لا تتوافر فيها «أدنى» مواصفات المبنى المدرسي الذي يصلح لأن يكون مكانا للتعليم ،فلا البيئة التربوية جاذبة،ولا قاعات فصول مناسبة، ولا المعامل الكافية والمجهزة تجهيزا مناسبا لمادتي الرياضيات والعلوم ، ولا الأفنية المناسبة لممارسة المناشط ؟ ولا المداخل الواسعة ،ولايوجد مواقف للسيارات ،ومواقعها غير مدروسة داخل الأحياء،هذا وإلى جانب تواضع مبانيها ،فنسبة منها تعاني ضعفا في مناشطها اللاصفية، وضعفا في أداء بعض معلميها، وكان يفترض أن يكون لدى الوزارة خطة لتقويم ومتابعة أحوال المدارس الأهلية تقويما شاملا ،وتضع تصنيفا لها بحسب مستوياتها ،و بحسب مواصفات ومعايير تضعها تحدد في ضوئها الرسوم الدراسية للطلاب ،كما هو معمول في تصنيف الفنادق السكنية ، وتصنفها على درجات ،ولا تترك الحبل على الغارب للملاك أن يصنفوا مدارسهم بحسب مزاجهم ،ويرفعوا شعارات براقة، تصب في الدعاية الوهمية ،من أجل جلب أكبر عدد من التلاميذ،بينما نجد كثيرا من المدارس الأهلية في مبان غير صالحة للتعليم ،يتم حشو الطلاب في غرف تسمى فصولا دراسية !!! لأنه لايهم أصحابها سوى تحقيق الأرباح وتقاسمها نهاية العام ،حتى أصبح كل من لديه «ثروة من المال» حينما يريد استثمار «قروشه» يفكر في فتح مدرسة أهلية ،أو مطعم شعبي على شارع عام!! ولماذا «مطعم أو مدرسة « ؟!! لأن كليهما سهلا الإدارة من قبل المالك السعودي ،والذي يهمه تحقيق الربح السريع ،فالمطاعم تدار بواسطة «العمال غير السعوديين» ،والمعلمون المتعاقدون يديرون المدارس الأهلية ،والنتيجة المشتركة بينهما،خروج كروش منتفخة،وعقول مدجنة،!! أنا أدق الجرس على مسامع المسئولين وأنا ألحظ انتشار مدارس خاصة «روضة وتمهيدي» تفتح كل عام،بعد قرار الوزارة الأخير بتشجيع فتح مدارس الروضة والتمهيدي ،كمرحلة لازمة تسبق المرحلة الابتدائية ، ولكنها لا تنطبق عليها أدنى مواصفات ومعايير التربية والتعليم ،التي تجعل منها أماكن مناسبة للتعليم لأطفالنا ،فأفنية بعضها ،وملاعبها إما في داخل الغرف أو فوق سطح العمارة !! محمد إبراهيم فايع- خميس مشيط