اشتكى المواطن محمد علي هادي الفقيه من استمرار تسريبات المياه في الشارع الذي يقع عليه منزله بحي الشامية في مدينة القنفذة، وقال: إن مشروع البلدية الذي وجد أصلًا لتخفيض منسوب المياه الجوفية من الشارع هو المتسبب في حدوث التسريبات من فتحات الصرف الرئيسة التي تسيل منها المياه وتتسبب في غمر الشارع بالمياه؛ ما أدى إلى تلف طبقات الإسفلت وتكون الحفريات التي باتت تعوقنا وتعوق جميع سكان الشارع من دخول منازلنا. وحمل المواطن الفقيه بلدية القنفذة عدم اتخاذ أي حلول جذرية للمشكلة منذ عشر سنوات، ويواصل الفقيه سرد مشكلته قائلا: إن ما يزيد معاناتنا هو أن فرع المياه بالقنفذة يحملنا مسؤولية امتلاء الشارع بالمياه ويفرض علينا الغرامات على اعتبار أن مصدرها من منازل سكان الحي. بل ويقطع عنا المياه حتى يتم تسديد تلك الغرامات. وطالب المواطن فقيه بتدخل عاجل من بلدية القنفذة لإصلاح حال الشارع وإزالة طبقات الإسفلت التالفة واستبدالها بطبقة جديدة مع وجود دراسة فنية لمستوى الميول في الشارع، والكشف على أنابيب تصريف المياه ومعالجة وضعها لمنع حدوث تسريبات المياه. من جهته اعترف مصدر بفرع المياه بمحافظة القنفذة أن الفرع يقوم بجولات ميدانية لكافة الأحياء ومراقبة تسربات المياه ومعرفة مصدرها، وفقًا لتوجيهات محافظ القنفذة . وقد وجه بتشكيل لجنة مكونة من فرع المياه والبلدية والمحافظة لمعالجة مشكلة تسريبات المياه في الشوارع والأحياء السكنية. (المدينة) نقلت معاناة المواطن الفقيه لرئيس بلدية القنفذة سالم آل منيف، الذي اعتبر أن طبيعة الأراضي في معظم أحياء مدينة القنفذة هي السبب الرئيسي في مثل هذه المشكلة . وأضاف أن طبقات الأرض باتت مشبعة بالمياه الجوفية، وعند حدوث أي ضغط في منطقة معينة تحدث تسريبات المياه. وكشف آل منيف أن الحل الجذري لهذه المشكلة سيوجد مع بدء التنفيذ في المشروع الجديد . وسيتم اعتماده ضمن الميزانية المقبلة لتخفيض منسوب المياه الجوفية في أحياء مدينة القنفذة بتكلفة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال. مضيفًا أن الدراسات الفنية لهذا المشروع باتت جاهزة للبدء في التنفيذ قريبًا.