أصدر قضاة المحكمة العامة في جدة حكما ابتدائيا يقضي بقتل 3 جناة وسجن 8 آخرين (رجال ونساء) جميعهم من الجنسيتين السيرلانكية والهندية، وذلك على خلفية جريمتهم المروعة التي تمثلت في قتل وسرقة صاحب مكتب عقار بجدة قبل 4 سنوات. واعترض المدعي العام على الحكم متمسكا بطلبه بقتل جميع أفراد العصابة. واكدت مصادر مطلعة ل «المدينة» صدور حكم حد الحرابة على المدعى عليهم الاول (قيان)، الرابع (ايسك) والسادس (برشان)، وذلك بضرب أعناقهم بالسيف حتى الموت، فيما تم صرف النظر عن دعوى المدعي العام باقامة حد الحرابة على البقية لعدم توفر شروط الحرابة، وعليه تم الاكتفاء بتعزير المدعى عليهم الثاني (أشرف شيلاكت)، الثالث (كومار) ، الخامس (راجس)، السابع (رانجت)، والثامن (محمد كونا) بالسجن 5 سنوات وألف جلدة. كما تضمن الحكم تعزير المدعى عليها العاشرة (نورة) بالسجن 4 سنوات وجلدها 400 جلدة، والمدعى عليه التاسع (عزيز) والمدعى عليها الحادية عشرة (راجية) بالسجن ستة أشهر. وأكد المصدر نفسه أن المدعى عليهم والمدعي العام قرروا جميعا عدم القناعة بالحكم، وطلبوا منحهم حق الاستئناف وأجيب طلبهم، ومنحوا 30 يوما لتقديم اعتراضاتهم والرفع بها الى محكمة الاستئناف. وكان الجناة وعددهم 11 متهما من الجنسية السيرلانكية والهندية قد شاركوا بادوار متفاوتة في اقتحام منزل صاحب مكتب عقار في حي عنيكش بجدة قبل 4 سنوات (منتصف عام 1428 ه) بقصد السرقة لكنهم زادوا بقتله وكتم أنفاسه. ونجحت الاجهزة الامنية في حينه في كشف تفاصيل هذه الجريمة المروعة، وأطاحت بالجناة بعد ساعات من الحادثة، واتضح ضلوع خادمة آسيوية كانت تعمل بنظام الساعة بمنزل الضحية في الجريمة من خلال ابلاغ أفراد العصابة بمكان خزنة المال في منزله، واعترف الجناة بارتكابهم الجريمة بأدوار متفاوتة، كما اثبتت الفحوصات والتحاليل المخبرية التي قامت بها الادلة الجنائية تطابق بصماتهم مع البصمات المرفوعة. واتضح ان الخادمة هي من كانت وراء ارتكاب الجريمة بعد ان افشت سر المبلغ المالي الذي يملكه الضحية للسائق الذي يقوم بتوصيلها للمنازل وهو هندي الجنسية، حيث اخبرته بأن الضحية وضع مبلغا ماليا داخل الخزنة الخاصة بالمنزل، وهي المعلومة التي توقف عندها السائق وقام بنقلها لوافدين من جنسية سيرلانكية ليبدأوا التفكير في كيفية تنفيذ الجريمة والاستيلاء على المبلغ بعد ان حددت الخادمة مكانه داخل الشقة. وبالفعل نفذ الجناة جريمتهم حيث دخلوا المنزل اثناء استعداد الضحية لاداء صلاة الفجر، إذ باغتوه بضربة في رأسه بجسم حديدي، ومن ثم تناوب عدد من الجناة عليه حتى فارق الحياة . وكانت جهات التحقيق قد استجوبت عددا كبيرا من العمالة المتخلفة من جنسيات آسيوية مختلفة، وتمت احالتهم للمحكمة العامة بجدة.