استأنفت شركة المياه الوطنية ضخ المياه من جديد في أحياء شرق جدة الواحد تلو الآخر وبدأت أزمة المياه تنفرج بعد أن استمرت ما يقارب 18 و19 يومًا (تخلف من حي لحي) في معظم أحياء شرق وجنوب جدة. «المدينة» قامت بجولة ميدانية في محطات الأشياب التي تقع بأحياء شرق جدة ورصدت ما يدور بها ولوحظ انخفاض كبير في أعداد المتقدمين لطلبات الوايتات عكس ما كان يحدث في الأيام السابقة، وشهدت هذه الأشياب طوابيرًا من المواطنين والمقيمين الذين انتظروا بالساعات للحصول على ما يحتاجونه من المياه، وكذلك قمنا بزيارة لبعض الأحياء المتضررة من انقطاع المياه وصعوبة الحصول على وايت مياه بسبب زيادة الطلب على المياه والأحياء هي (كيلو14، كيلو11كيلو10، المنتزهات، الحرازات، قويزة، النخيل، السليمانية) التي تشهد عودة المياه إليها والتقينا بعض سكان هذه الأحياء وكان لنا هذا التقرير التالي: - أهالي حي النخيل: «المدينة وجه السعد» و«شركة المياه أوفت بوعدها لنا ونتمنى عدم عودة الأزمة» أبدى عدد من أهالي حي النخيل سعادتهم بانفراج أزمة المياه وعودة ضخ مياه العين لمنازلهم أحد السكان يدعى محمد النيازي والذي كان في بادئ الأمر لا يعلم أن مياه العين قد عادت للضخ لخزانات المنازل لأنه على حد قوله «طفش وهو ينتظر ويترقب عودة المياه» ويقول نيازي: 19 يوما وأنا أنتظر عودة المياه وكل يوم أنتظر وأترقب، لكن لطول المدة يئست من المتابعة واستسلمت للواقع المر الذي نذوقه من جهات الخدمات لدينا. وكنا قد التقيناه بعد صلاة عصر أمس مباشرة واصطحبنا إلى منزله ممتنعا عن الرد عن سؤالنا له «هل عادت المياه أم لا» أجابنا: لا أستطيع الرد عليك بالإيجاب أو النفي حتى أتفقد الخزان واصطحبنا لداخل فناء منزله وهو يشكو الحال من انقطاع المياه لكن حين هم بفتح غطاء الخزان تفاجأ أن مياه العين تضخ لمنزله ودون بطء حينها تلعثم من شدة سروه وقال: أشكر الله أولا وآخرا وأنتم يا جريدة «المدينة» وجه السعد والله من أول الأزمة وأنتم معنا وربي فرجها علينا. وكان يرافقنا في الجولة إمام المسجد المجاور لمحطة الحي الرئيسية الشيخ عبدالرحمن الخيري الذي قال: نحن القائمين على المسجد عانينا أضعاف ما عانوه السكان لأنه كان حين يحين وقت الصلاة كان الناس المارون في الخط السريع يتوقفون لأداء الصلاة وكانت المياه مقطوعة وهؤلاء يريدون الوضوء ويتفاجؤون بعدم وجود مياه لذلك يتركون الصلاة في هذا المسجد ويتوجهون إلى المساجد التي داخل الحي هذا هو ما أحزننا لكن لك ضيق فرج وقد فرجها الله كما قال العم محمد نيازي. عمر الشهري أحد سكان حي السليمانية الشرقية قال: كم أتمنى أن تصبح أزمة المياه التي تعاني منها جدة كل عام في عداد الماضي ومن الذكريات التي لا تعود بإذن الله . عواد الجهني من سكان الصواعد قال: «بالفعل لقد عادت المياه للضخ صباح اليوم (أمس الجمعة) لكن ببطء وليس في كل المنازل فهناك منازل داخل الحي وليست على الشارع الرئيسي لم تصلها بعد ونشعر بالأسى لهم لأنهم إخواننا ويضرنا ما يضرهم ويجب أن تكثف شركة المياه من الضخ لهذه الأحياء المعروفة بكثافتها السكانية وضعف حيلة سكانها؛ لأن معظم السكان هنا من مستوري الحال وليس ميسوري الحال وتكلفة الوايت تسبب لهم عجزا ونقصا على حساب حاجاتهم الرئيسية؛ لذلك أطالب من المسؤولين الموضوعين في إدارة هذه الجهات مضاعفة جهدهم. العساف حدد موعدها مسبق مدير وحدة أعمال جدة المهندس عبدالله العساف قال في بداية الأسبوع الماضي: «إن الأزمة في طور الحل ووعد بإنهائها خلال أسبوع» وقال: إن المسألة مسألة وقت فقط والمشكلة تحتاج إلى إعادة برمجة النظام وإعادته إلى نظام التشغيل المتبع قبل شهرين ونصف، مؤكدا أنها المشكلة سوف تنتهي بإذن الله خلال أسبوع أو عشرة أيام.