أكدت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أن فروع البنوك السعودية العاملة في مختلف أنحاء المملكة، ماضية في فتح الحسابات المصرفية للمتقدمين للبرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل «حافز» وفق آلية مرنة ووتيرة متسارعة، تراعي تلبية احتياجات المتقدمين للبرنامج، وعلى نحو يكفل جاهزيتها التامة للبدء بعملية صرف الإعانة لمستحقيها للمرحلة الأولى المرتقبة مطلع شهر صفر المقبل. وكشف طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية أن مجموع الحسابات المصرفية التي تم إنشاؤها لصالح المتقدمين لبرنامج «حافز» تجاوزت أكثر من 1.2 مليون حساب في مختلف فروع البنوك السعودية المنتشرة في كافة أنحاء المملكة والبالغ عددها نحو 1635 فرعًا، مؤكدًا أن البنوك السعودية بذلت جهودًا استثنائية للوصول إلى هذا الإنجاز القياسي، وللتفاعل التام مع متطلبات البرنامج وتوجيهات مؤسسة النقد العربي السعودي في هذا الصدد، عبر تسخير كافة الإمكانات البشرية والفنية المتاحة في سبيل تلبية احتياجات المتقدمين وتيسير عملية فتح الحسابات المصرفية لهم، ودون أن يؤثر ذلك سلبًا على جودة الخدمات المصرفية المقدمة لعملاء البنوك الحاليين أو الجدد، حيث واصلت البنوك تقديم خدماتها على النحو ذاته من التميز والكفاءة. وعرض حافظ سلسلة الإجراءات والخطوات التي اتخذتها البنوك السعودية لمواجهة حالة الإقبال المتزايد من قبل المتقدمين لبرنامج «حافز» لفتح حسابات مصرفية لغايات صرف الإعانة الشهرية المقررة لمستحقيها، موضحًا أن البنوك تعاملت بجدية مع هذا المطلب الوطني الهام وأظهرت مسؤولية عالية للوفاء بالتزاماتها تجاه البرنامج والمتقدمين له، حيث دعّم عدد من البنوك فروعه العاملة بمراكز إضافية جرى تخصيصها لعملية فتح الحسابات المصرفية للمسجلين في «حافز» كما عمدت بعض البنوك إلى فتح أبواب عددًا من فروعها للعمل خلال أيام «الخميس» لهذه الغاية، في الوقت الذي عززت فيه كافة البنوك من كوادرها البشرية العاملة في أقسام خدمات العملاء وفتح الحسابات لضمان تسريع وتيرة الإنجاز وفتح أكبر قدر ممكن الحسابات المصرفية خلال وقت قياسي، منوّهًا أن البنوك ستواصل تقديم كافة التسهيلات التي تتيح للمتقدمين للبرنامج سواء خلال هذه المرحلة أو خلال المراحل القادمة فتح حسابات مصرفية بسهولة ومرونة، لا سيما وأن التقدم للبرنامج مستمر دون توقف. وحول ما تردد من أنباء عن قيام بعض فروع البنوك بعرقلة فتح الحسابات المصرفية للمتقدمين لبرنامج «حافز» من خلال اشتراط إيداع مبالغ نقدية، أكد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية عدم تلقيه أية شكاوى بهذا الخصوص، وأن تعليمات إدارات البنوك التنفيذية والعليا لأجهزتها واضحة في هذا الخصوص ومنسجمة تمامًا مع تعليمات مؤسسة النقد العربي السعودي وتوجيهاتها بتسهيل إجراءات فتح الحسابات المصرفية للمواطنين ومنحهم أرقام الآيبان «الحساب المصرفي» دون اشتراط إيداع أي رصيد في الحساب، مع مراعاة التقيد بمتطلبات قواعد فتح الحسابات البنكية والقواعد العامة المنظّمة لتشغيلها، مشيرًا إلى أنه وفي حال وجود بعض العراقيل فإنها فإنه لا تعدو كونها حالات فردية محدودة للغاية، وأن إدارات البنوك السعودية لن تتهاون في معالجة أية شكوى تصلها بهذا الخصوص من خلال وحدات الشكاوى الموجودة لديها. وتنص القواعد الخاصة بفتح حسابات للأفراد على اصطحاب المواطنين السعوديين من الذكور صورة من بطاقة الأحوال الشخصية أو بطاقة الهوية الوطنية. أما بالنسبة للمواطنات السعوديات فيشترط إحضار صورة من بطاقة الأحوال الشخصية أو بطاقة الهوية الوطنية أو جواز السفر السعودي الخاص أو الدبلوماسي أو دفتر العائلة / سجل الأسرة المسجلة فيه أو حفيظة النفوس الخاصة بها أو نسخة مصدقة من سجلها المدني، شريطة أن تؤخذ موافقتها الخطية وتوقيعها على صورة بطاقة الأحوال أو الهوية الوطنية أو جواز السفر السعودي الخاص أو الدبلوماسي بالسماح للبنك بتصويرها وإذا لم توافق فيكتفى بتسجيل الرقم والمصدر وسريان المفعول مع إحضار إما معرف شخصي من المحارم أو تقديم إحدى الهويات الأخرى المشار إليها أعلاه لتصويرها بديلًا عن المعرف. وذهب حافظ إلى أن البنوك السعودية عملت على تقليص الفترة الزمنية التي تتطلبها عملية فتح الحساب المصرفي والتي تتراوح في المتوسط عادة بين 30 – 35 دقيقة، دون الإخلال بأي من الإجراءات التي تضمن التحقق الكامل من هوية العميل وبياناته، وبما يكفل حماية حقوقه على نحو وافٍ، مشيرًا إلى ما أبداه المواطنون من تفهّم والتزام لتلك الإجراءات والتعليمات. ولفت حافظ إلى التنسيق والتعاون القائم بين إدارة برنامج «حافز» والبنوك السعودية من أجل إنجاح هذا البرنامج الوطني والوصول إلى أهدافه العليا على اعتباره مبادرة رائدة تكتسب أهميتها من دورها المنشود في القضاء على البطالة، من خلال ما تتيحه من آفاق لتوفير فرص عمل واعدة لأبناء وبنات الوطن، وتأهيلهم عبر برامج تدريبية لسوق العمل، مبينًا أن التنسيق بين إدارة البرنامج والبنوك السعودية جارٍ على أعلى المستويات، ومن خلال لقاءات متواصلة تستهدف التباحث والتشاور في بين ممثلي البرنامج وممثلي البنوك السعودية وبإشراف من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي، بغية تنسيق الأدوار والمسؤوليات المناطة بكل جانب والتأكد من الإجراءات المرتبطة بإتمام عمليات فتح الحسابات البنكية للمتقدمين للبرنامج بيسر تام. وشدد حافظ على أن ما تبديه البنوك السعودية من حرص لإنجاح برنامج «حافز» وما تقدّمه من تسهيلات في سبيل ذلك يعود إلى التزام البنوك بمسؤولياتها الاجتماعية تجاه كافة أفراد المجتمع سواءً من العملاء أو غيرهم وذلك إسهامًا منها في تفعيل دورها الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.