أوضح الداعية الشيخ محمد الهادي أن مصطلح «وقت الفراغ» انتقل إلى المسلمين من الثقافة الغربية لكنه لا يتفق مع تصورات الإسلام، وأنه يحب القراءة، ويملك استعداد للقراءة في مجالات عدة، لكنه يجد ميلًا لقراءة كتب السير والتراجم، ويحرص على مطالعة الأبحاث المهمة، ويهتم بإجرائها في مسائل عديدة، وأن محمود سامي البارودي شاعره المفضل، ويعتبره من أعظم الشعراء في تاريخ الإسلام، وأنه يحب السفر كثيرًا لكن كل رحلاته كانت إلى داخل الوطن فقط، «الرسالة» طافت معه في جوانب من عالمه الخاص فيما يلي: حول كيفية قضاء أوقات الفراغ أبدى الشيخ الهادي اعتراضه على مصطلح وقت الفراغ، وقال: من المفترض بالنسبة للمسلم ألا يكون لديه وقت فراغ فأوقاته كلها إذا توفر فيها استحضار النية يقضيها في عبادة الله تعالى وطلبًا لمرضاته، وأضاف أن هذا المصطلح انتقل إلى المسلمين من الثقافة الغربية لكنه لا يتفق مع تصورات الإسلام. كتب التراجم وعن أحب ما يستهويه من الاهتمامات، كشف عن أنه يحب القراءة وهي تنقسم لديه إلى نوعين قراءات جادة وهو يحرص عليها كثيرًا، وقراءات خفيفة ويلجأ إليها أحيانًا، وأضاف أنه لا يفضل مجالًا علميًا بعينه، ولديه استعداد للقراءة في مجالات عدة، لكنه يجد ميلًا لقراءة كتب السير الذاتية والتراجم، ويجني من قراءتها فوائد عظيمة من خلال ما يتعلمه من تجارب أصحابها، وأوضح أنه يحرص على اصطحاب الكتب معه إلى الطائرة في رحلات السفر وبخاصة التي تتطلب حضور ذهني، وقد تكون هذه الكتب قديمة أو حديثة، وأوضح أن القرآن الكريم هو آخر الكتب التي قرأها ويداوم على قراءتها يوميًا. الأبحاث المتكاملة وأبان الهادي أنه دائم الحرص كذلك على مطالعة الأبحاث المهمة، ويهتم بعمل أبحاث في مسائل عديدة، وتستهويه أنشطة الأبحاث المتكاملة أكثر من غيرها، ويحب البحث في وسائل علمية مختلفة سواء في مسائل العقيدة أو الفقه، كما يفضل الاطلاع على الكتب، التي تجمع بين النصوص التي ظاهرها التعارض للرد على شبهات الأعداء، وهذه النوعية من الكتب تجد اهتمامًا خاصًا من جانبه. الشغف بالقوافي وعن علاقته بالشعر قال: إنه شغوف بقراءة الشعر والاطلاع الدائم على دواوينه، وكشف عن أن شاعره المفضل هو الشاعر محمود سامي البارودي، الذي يعتبره من أعظم الشعراء في تاريخ الإسلام، وهو بالنسبة له يضاهي المتنبي في العصر الحاضر، وأضاف أنه قرأ ديوان البارودي مرارًا، ولا يستغني عن اصطحابه في سفره وحضره، أوضح أن أكثر الأبيات الشعرية تفضيلًا لديه هو بيت أبي الحسن التهامي: جبلت على كدر وأنت تريدها صفوة من الأقذاء والأكدار وكذلك بيت أبي المفلح الذي كان ابن تيمية لا يفتأ عن ترديده: متكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار رياضة المشي وحول علاقته بالرياضة كشف عن أنه يمارس رياضة المشي فقط، وقد زادت عنايته بها خلال الفترة الأخيرة فأصبح يكثر منها، ويعتقد أن رياضة المشي تفيد في تحسين الوظائف العامة للجسم، رغم أنها لا تجشم من يمارسها أي عناء أو مشقة، وفي ناحية علاقته بالسفر أفاد أنه يحب السفر كثيرًا لكن كل رحلاته كانت إلى داخل الوطن، مشيرًا إلى امتلاك السعودية لمدن رائعة في هذا المجال. تفضيل الفواكه وعن الوجبات والأطعمة التي يفضلها كشف عن أنه يستمتع بتناول الفواكه بشكل خاص، وأنه يجد متعة في أكل البطيخ والرمان ويليهما التين والزيتون، وأضاف أنه يحرص على تناول الفواكه عند دخوله إلى أي مطعم يرتاده. العلم الشرعي واختتم الهادي حديثه بنصيحة وجهها إلى الشباب حثهم فيها على العودة إلى مصدر الثقافة الأصلي وهو القرآن الكريم، وأضاف أن الكثير منهم يلجأ في تحصيل معلوماته إلى الإنترنت والصحف، ولكنها رغم فوائدها ليست مرجوة، وتمنى أن يهتم الشباب بتحصيل العلم الشرعي حتى يستعين به على فهم أمور دينه ودنياه.