تعقيبًا على ما ورد في مقال الأستاذ الأديب الأريب محمد عمر العامودي المنشور في جريدة المدينةالمنورة في 20/12/1432ه عن ريادة الأستاذ الكبير والصحفي القدير (محمد علي حافظ)، صاحب فكرة تأسيس جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وما بذله من جهود مخلصة في سبيل إنجاح الفكرة، بالتعاون مع كرام القوم من أهل البلد، أودّ أن أقول: إن الأستاذ محمد علي حافظ صاحب قلم مبدع جريء، وكانت له صولات وجولات حينما كان رئيسًا لتحرير جريدة المدينة، وفيما تولّاه بعد ذلك من أعمال مجيدة معروفة في المجال الصحفي العام (جريدة الشرق الأوسط، وأخواتها)، وعلى هذا الأساس فإن أقل ما يجب عمله بالنسبة إليه من القائمين على إدارة الجامعة المذكورة -وهم على مستوى عالٍ من العلم والفهم والإدراك- العمل على تكريمه، والإشادة بذكره على النحو المنشود؛ ليكون هذا تعبيرًا عن العرفان والوفاء، وحافزًا للآخرين من الأدباء والصحفيين على المساهمة في تقديم الأفكار الجيدة، وتبني قضايا ومشكلات المجتمع بروح الجد والإخلاص.. وبهذه المناسبة فقد تذكَّرت الراحل الكريم الأستاذ الشاعر علي حسن أبوالعلا ابن مكةالمكرمة البار، الذي سبق له أن انتهز فرصة الحفل الكبير الذي أقامه أهل مكةالمكرمة على شرف الملك الراحل (خالد بن عبدالعزيز) وبحضور ولي العهد -آنذاك- سمو الأمير فهد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراهما- حيث ألقى الأستاذ علي أبوالعلا قصيدة رائعة التمس فيها من راعي البلاد أن يتفضل بالموافقة على إنشاء جامعة في البلد الأمين؛ لتكون عملاً خالدًا يذكره التاريخ لقادة هذه المملكة السعيدة على مدى الزمان.. وكانت استجابة الملك الصالح (خالد بن عبدالعزيز) سريعة حينما أسرّ إلى سمو الأمير فهد بموافقته على ذلك، وقام سمو الأمير فهد بن عبدالعزيز بإعلان البشرى على الملأ فورًا، وضجّ المكان بالهتاف والتصفيق من قِبل المواطنين الذين أسعدهم الخبر، وأدخل الفرحة إلى قلوبهم، هذا وقد أصبحت جامعة أم القرى حقيقة قائمة نتيجة مساعي الأستاذ علي أبوالعلا -رحمه الله تعالى-. وبعد.. آمل أن تجد هذه الدعوة أيضًا صداها الحسن لدى مسؤولي جامعة أم القرى لعمل شيء ما في سبيل تكريم الشاعر الراحل الأستاذ علي أبوالعلا، وعلى سبيل العلم فإن لدى أبنائه شريط فيديو مصوّرًا يُمثِّل وقائع ذلك الحفل التاريخي، وأتمنى من القائمين على التلفزيون السعودي أن يجري عرض هذا الشريط تكريمًا للشاعر الراحل الأستاذ علي حسن أبوالعلا.