بدأت العمل الإعلامي في محطة تلفزيون الدمام كمذيعة ومراسلة، وتُعد أول مقدمة برامج تعتلي خشبة مسرح أرامكو السعودية، وهي أصغر مذيعة بالقناة السعودية الأولى، وقدمت العديد من البرامج الناجحة مع التلفزيون، من أبرزها برامج: «صباح السعودية- مكسرات- المرسى- قهوة شباب- أصداف- لألئ- مجلتي- وبرنامج الخط الأبيض».. إنها المذيعة الشابة ناهد الأحمد التي تطل عبر «الأربعاء» في حوار تتحدث فيه عن بداياتها ومشوارها وأحلامها المستقبلية وإلى أي مدى تطمح أن تصل في رحلتها الإعلامية.. عائلتي ساعدتني * هل وجدتِ الكثير من المعاناة من أجل الوصول إلى هدفكِ الإعلامي؟ - طبعا.. فتحقيق الأهداف ليس سهلًا، وهو مرهون بعدد كبير من التحديات والصعوبات، لكن كل ذلك كان يمثّل لي ملح النجاحات والبحث عن أبواب أخرى أطرقها لفتح المزيد من آفاق المستقبل، ولا أخفيكم أنني وقفت أمام سيل من الانتقادات من قبل المجتمع الإعلامي من مخرجين ومصورين وغيرهم من المشتغلين في المجال نظرًا لصغر سني، لكن وجود عائلتي بجانبي ومساعدتهم لي خفّف عني الشيء الكثير لتحقيق حلمي الجميل في كوني أن أصبح إعلامية، وأتمني أن أكون بحجم ثقتهم بي. القناة الأولى * ماذا أضافت لكِ تجربة العمل كمذيعة في القناة السعودية الأولى؟ - أضافت لي الشيء الكثير، خصوصًا على مستوى الثقة بالنفس وقوة الشخصية، وزادت أيضًا من ثقافتي، وفتحت لي الباب للاحتكاك بالأساتذة والزملاء والاستفادة من خبراتهم، وارتباطي ببعض الصداقات من الذين أصبحوا مهمين في حياتي. المرأة السعودية * عادةً ما نشاهد ناهد الأحمد في تقاريرها تسلط الضوء على المرأة السعودية المنتجة، فما تطلعاتكِ لها؟ - طبعًا يجب أن نسلط الضوء عليها لأنها تستحق منا كل المتابعة والاهتمام، فالمرأة السعودية ملحمة في الإبداع، وأثبتت وبكل جدارة نجاحاتها وتواجدها، وأثبتت أيضًا أنها من العقول المتميزة، وموسوعة علمية في كل المجالات والأصعدة، وذلك كله في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وبعد حصول المرأة على فرصتها في تمثيل مجلس الشورى والمجالس البلدية، ليس أمام المرأة اختيار سوى أن يكون لها مستقبل باهر ومشرق. إعلاميات يعجبني * من تلفت نظركِ من الإعلاميات الموجودات على الساحة الإعلامية العربية الآن ولماذا؟ - يلفت انتباهي وإعجابي من الإعلاميات العرب خديجة بن قنا في الجزيرة، ومنتهى الرمحي بقناة العربية، ومن الغرب أوبرا بالتأكيد وريتشل ري، وأتمنى أن اصل في يوم من الأيام إلى ما وصلت إليه أوبرا. اجتهادات خاطئة * لو رجعنا إلى الوراء قليلًا نتذكر أنكِ صرّحتِ في إحدى وسائل الإعلام أن هناك تقصيرًا من الإعلام العربي والقنوات الفضائية في عدم الاهتمام بالموضوعات ذات العمق الإنساني الهادف التي تتميز بروح المنافسة بين الشباب.. ماذا لو كنتِ صاحبة القرار في إحدى القنوات، فما هي الأفكار والاطروحات التي ستقدمينها؟ - طبعًا أصحاب تلك القنوات أو حتى أصحاب القرار فيهم الخير والبركة في الانتقاء ورؤية ما هو أفضل للشارع العربي، لكن هناك بعض الاجتهادات الخاطئة وهي التي تولد الصفات السيئة لدى شبابنا عند مشاهدتهم مثل تلك البرامج السيئة والتي لن يستفيد منها المجتمع على الإطلاق، وطبعًا لو كان الأمير بيدي فسوف اختار موضوعات تكون هادفة للمجتمع وأناقش كل ما هو جديد في عالم الشباب من الجنسين مثل البرامج التي تنمّي العقول وتثقف فتياتنا وشبابنا لأنني أؤمن بقدراتهم الإبداعية فكل ما يحتاجونه هو منحهم الفرصة الكافية لتقديم أنفسهم بالشكل اللائق بتفكيرهم المختلف والمواكب لمعطيات العصر، ومن اقتراحاتي هي منع البرامج التي تستغل ثقافة المشاهد البسيط مثل برامج «اتصل وتكسب» وحدث ولا حرج.. يعني البرامج التي تنفض الجيوب نفضا «مبرحًا» أنا ضدها ويجب أن يكون الإعلام أكثر موضوعية. الانتقادات والغرور * ما الكلمة التي توجهينها لزميلاتك الإعلاميات المقبلات على مجال الإعلام؟ - الكلمة التي أوجهها لكل إعلامية مقبلة على هذا المجال أن تترك الغرور جانبًا، وعليها أن تدرك أنها مهما وصلت فلتعتبر نفسها في أول الطريق، ويجب أن تظل تستمع للآراء الأخرى والانتقادات، لأن الانتقاد الهادف يساعد في تطوير الشخصية والأداء إذا اُستخدم بالطريقة المثلى. فكرة التمثيل * شاهدنا في الآونة الأخيرة ظاهرة انتقال المذيعات من الوسط الإعلامي إلى التمثيل، ماذا لو عُرضت عليكِ فكرة التمثيل.. هل من الممكن أن نشاهدكِ تشاركين في المسلسلات؟ - طبعًا الإنسان المبدع ليس له مجال معين للإبداع، فمتى وجد أن بإمكانه العطاء بشكل أجمل في مجالات أخرى فما المانع؟ ولكنني هنا أتحدث عن نفسي.. فأنا رفضت هذه الفكرة لأني أعتقد أنه يجب عليّ أولًا التركيز في مجالي الإعلامي بشكل أكبر من أجل تطوير قدراتي، لأنني ما زلت في بداية الطريق وينقصني الشيء الكثير، فأنا أجد نفسي كمذيعة أكثر من أكون ممثلة.. ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه. مشروعات المستقبل * ماذا عن مشروعاتكِ المستقبلية؟ - مشروعاتي المستقبلية إن شاء الله الأيام ستكون كفيلة بأن تُظهرها كما أريد أن أصل إليه وأدعو الله أن يوفقني، وأيضًا أتمنى وقفة الناس الذين أحبهم، فوجودهم مهم جدًا في حياتي، فأنا لا أستغني عن مساندتهم في الأيام المقبلة.