تعتزم دارة الملك عبدالعزيز إصدار كتاب بعنوان «الأمير سلطان بن عبد العزيز .. خطب وكلمات» إدراكا منها للدور الذي قام به الراحل رحمه الله في نهضة البلاد والرقي بها لمصاف الدول المتقدمة، والدفاع عن مكتسباتها. وأوضح أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن ذلك يأتي من منطلق اهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وامتدادا لدورها في توثيق تاريخ المملكة العربية السعودية وقادتها، حيث يتضمن الكتاب الخطب والكلمات التي ألقاها سموه في مناسبات مختلفة على مدى أكثر من 50 سنة من العطاء والإنجاز. وقال السماري: «إذا نظرنا إلى أهمية تلك الخطب والكلمات من الناحية البحثية والعلمية فنستطيع القول إنه يمكن الاستفادة منها من قبل الباحثين المتخصصين في دراسة التاريخ المعاصر للمملكة وللوطن العربي والإسلامي، فهي تعطي وصفا للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية نظرا للمناسبات التي ألقيت فيها، وللأوضاع الداخلية والخارجية المعاصرة لها، مما سيلقي المزيد من الضوء على تاريخ بلادنا، كما سيوضح التطور الذي مرت به المملكة». الجدير بالذكر أن إصدار الكتاب يأتي ضمن سلسلة من الكتب والإصدارات التوثيقية اهتمت فيها الدارة بنشر خطب وكلمات ملوك المملكة وقادتها، حيث أن باكورة أعمالها في هذا المجال كتاب بعنوان (مختارات من الخطب الملكية)، الذي حوى مختارات من الخطب الملكية التي ألقيت في مناسبات مختلفة، مشتملا على خطب للملك عبدالعزيز، والملك سعود، والملك فيصل، تم اقتباسها من جريدة أم القرى، وبعض الوثائق المحلية، والتي تؤكد ثبات النهج الذي سارت عليه المملكة العربية السعودية وهو نهج يقوم على التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتبرز المواقف المشرفة التي وقفتها المملكة العربية السعودية من مختلف القضايا وعلى شتى الأصعدة، المحلية، والعربية، والإسلامية والدولية، وتبين سياسة المملكة ومنهجها الواضح. من جهة أخرى، ينطلق في مدينة تلمسان بعد غد المؤتمر الخليجي المغاربي الخامس (أثر التعليم العالي في توثيق الصلات العلمية والتربوية بين دول الخليج والمغرب العربيين)، الذي يأتي تنفيذا لتوصيات المؤتمر في دورته الرابعة التي التأمت في جامعة الكويت منذ عامين. المؤتمر الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع جامعة أبوبكر بلقايد الجزائرية يأتي ضمن أهداف الدارة وبرامجها العلمية داخل المملكة وخارجها لخدمة المصادر التاريخية والعناية بها، وامتدادا لتعاونها مع المراكز العلمية في العالمين العربي والإسلامي. ويتطرق المؤتمر إلى ثلاثة محاور (أثر الحركة البشرية في تطوير العلاقات بين الجامعات في الخليج والمغرب العربيين)، و(أثر التعليم العالي في توثيق العلاقات بين دول الخليج والمغرب العربيين: قراءة في آليات التكامل والتعاون)، و(التعليم العالي في العلاقات بين دول الخليج والمغرب العربيين: نظرة مستقبلية)، وستطرح هذه المحاور للدراسة عبر سبع جلسات علمية تعقد خلال يومي المؤتمر، الأولى يحاضر فيها الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية عن (العلاقات بين المملكة والجزائر)، والدكتور محمد أمين نهاري من جامعة قطر (توظيف هجرة العقول والكفاءات في بناء التكامل في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين الجامعات العربية)، والدكتور نور الدين الصغير من جامعة الشارقة (مساهمة التعليم العالي والنخب الجامعية في مد جسور التعاون بين الخليج العربي وبلاد المغرب: النخب التونسية نموذجا)، أما الجلسة العلمية الثانية يحاضر فيها كل من الدكتور علية علاني من جامعة منوبةالتونسية (تونس كأنموذج مغاربي في علاقاتها مع جامعات ومراكز البحث العلمي في الخليج)، والدكتور محمد بن معمر من جامعة وهران (واقع البحث العلمي المشترك بين دول الخليج والمغرب العربيين وآفاقه)، والدكتور وحيد بن أحمد الهندي من جامعة الملك سعود (مجالات التكامل في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي بين دول الخليج العربي والمغرب العربي)، والدكتور بومدين كروم من جامعة تلمسان (التعليم الجامعي العربي المتكامل بين الراهن وآليات التفعيل)، والجلسة العلمية الثالثة يحاضر فيها كل من الدكتور عبد الحق زريوح من جامعة تلمسان (من أجل مشروع بنك معلومات للمنجزات العلمية في الجامعات الجزائرية والسعودية: الرسائل الجامعية في تحقيق المخطوطات أنموذجا)، والدكتور عبد الحفيظ طالبي مولاي من جامعة العين (تجارب للتواصل: مراكز دعم تدريس اللغة العربية في وحدة المتطلبات).