قال حكم الماني حاول مؤخرا الانتحار قبل مباراة في دوري المانيا الاول لكرة القدم أمس الأول الجمعة إنه كان يعاني من الاكتئاب الذي يعود سببه بصفة اساسية الى الخوف الدائم من ارتكاب اخطاء وضغوط وسائل الاعلام فيما يتصل بادائه في الملاعب. وقطع باباك رفعتي شرايين يديه وعثر عليه مساعدوه حيا في حمام غرفته بالفندق يوم السبت الماضي وقبل ساعات فقط من موعد مباراة بين ماينتس وكولونيا كان من المقرر ان يديرها ونقل اثر ذلك الى مستشفى للعلاج. وقال سفين مينكه محامي رافاتي في بيان نيابة عنه «يعتقد السيد رافاتي ان ضغوط العمل والخوف الدائم من ارتكاب اخطاء الى جانب ضغوط وسائل اعلام هي السبب في زيادة الضغط عليه». وقال المحامي ان رافاتي (41 عاما) ذكر ان اعراض الاكتئاب ظهرت عليه قبل اربعة اعوام ونصف. واعادت محاولة الانتحار إلى الاذهان انتحار حارس المرمى الالماني السابق روبرت اينكه بسبب الاكتئاب ايضا في 2009. وقال المحامي ان رفعتي وهو مصرفي من اصل ايراني يرغب في الخروج من هذه التجربة والعودة الى ادارة المباريات من جديد. من جهته أعرب الاتحاد الألماني لكرة القدم أمس عن دعمه الكامل للحكم الدولي باباك رافاتي الذي حاول الانتحار الأسبوع الماضي بسبب الاكتئاب. وعانى رافاتي من أزمة نفسية حادة مشابهة للتي مر بها حارس مرمى المنتخب الألماني وفريق هانوفر السابق روبرت إنكي الذي ألقى بنفسه امام قطار سريع ليلقى مصرعه في 2010. واعترف محامي الحكم ذو الأصول الإيرانية أن الدافع وراء إقدام موكله على الانتحار هو الاكتئاب المرضي الذي أصابه بعد حصوله على لقب «أسوأ حكم في البوندسليجا» ثلاث مرات هذا الموسم في استفتاء مجلة (كيكر) الرياضية. وغادر الحكم الألماني باباك رافاتي مستشفى مدينة كولونيا الاثنين الماضي بعد أن قضى يومين فيها عقب محاولته الانتحار بقطع شرايين معصمي اليدين. وحاول رافاتي الانتحار قبل ساعات من مباراة كولن وماينز في الدوري الألماني السبت الماضي، والتي كان من المقرر أن يقوم بإدارتها، لتؤجل المباراة إلى أجل غير مسمى. وطالب رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم راينهارد راوبال بإمعان النظر في قضية رافاتي بعدم اعتبار الحكام مجرد «ماكينات تقوم بالتصفير ويتلقون السخرية من الجميع، فهم أشخاص يتعرضون لضغوط شديدة من وراء عملهم شديد الأهمية». كما طالب رئيس لجنة التحكيم بالاتحاد الألماني هربرت فاندل بإلغاء استفتاء (كيكر) الذي وصفه ب»المهين للحكام». يذكر أن رافاتي بدأ مسيرته التحكيمية في دوري البوندسليجا عام 2005 قبل أن تتم ترقيته حكما دوليا في 2008 ، وقد أدار 84 مباراة دولية.