كلف المشير حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس العسكري رسميا الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق، برئاسة حكومة الإنقاذ الوطني وقال مصدر مطلع إن إعلان القرار خلال الساعات القادمة. فيما سيبدأ الجنزورى وفقا للمصدرذاته اتصالاته ومشاوراته مع الشخصيات التى ستتولى الحقائب الوزارية فى تشكليته الحكومية وكان المشير طنطاوي قد استقبل الجنزورى واتفق معه على كافة تفاصيل مهمة إسناده رئاسة الحكومة له.واعتذر المجلس العسكرى رسميا امس لسقوط شهداء خلال التظاهرات التى تشهدها البلاد منذ ايام فيماعلمت المدينة ان « العسكرى « ومجلس الوزراء المصرى يبحثان منذ أمس احتمال تأجيل المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها الاثنين المقبل. وقضى ميدان التحرير وشارع محمد محمود المؤدى إلى وزارة الداخلية المصرية صباح وليلة امس دون اشتباكات وبقى الآلاف فى الميدان بانتظار ما تسفر عنه بورصة ترشيحات من يتولى حكومة الانقاذ وسط زحام الاسماء المرشحة وكانت التكهنات قد رشحت الدكتور محمد البرادعى مدير عام وكالة الطاقة الدولية السابق على رأس كل قوائم المرشحين وقبيل مغادرته مقرمجلس الوزراء أمس تطرق الدكتور عصام شرف رئيس الحكومة المستقيلة ولأول مرة عن حكومة جديدة معرباً عن أمنياته فى أن تنجح فى الخروج بالبلاد من عنق الزجاجة وتمنى أن تهدأ الأمور ويبدأ الجميع فى البناء لتحقيق الديمقراطية والتقدم. وكان المصريون قد انشغلوا طوال أمس ببورصة ترشيحات رئيس الحكومة .. ..وكان السيد عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية السابق قد اعتذر للمجلس العسكري عن تولى رئاسة الحكومة لأنه من حيث المبدأ يرفض التكليف ويقبل أى منصب بالانتخاب. ميدانيا أغلقت قوات الجيش جميع الشوارع من جهة وزارة الداخلية بالأسلاك الشائكة كما استعانت بالصخور محملة على سيارات نقل لبناء جدار عازل بشارع محمد محمود فيما تواجدت اللجان الشعبية فى بعض الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية من جهة باب اللوق وقام متظاهرون بتنظيف ميدان التحرير والشوارع المؤدية للوزارة. من ناحية أخرى علمت « المدينة» أن المجلس العسكرى ومجلس الوزراء يبحثان منذ أمس احتمال تأجيل المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها الاثنين المقبل.. كما علمت أن احد السيناريوهات هو تأجيل الانتخابات فى بعض دوائر المرحلة الأولى رغم تأكيد أكثر من مسئول عسكري أمس على أن الانتخابات ستجرى فى موعدها. وقال مصدر مسئول فى الامانة العامة لمجلس الوزراء أن المجلس تلقى طلبات عديدة من القوى السياسية بالتأجيل وأحالها للمجلس العسكرى الذى استقبل هو الآخر مطالب بالتأجيل من 22 حزباً.. وأشار المصدر أن الامر سيحسم قبل غدٍ السبت . الى ذلك سيطرت حالة من الرعب على عدد من قيادات وزارة الداخلية بعدما أعلن المستشار عادل السعيد المتحدث الرسمى باسم النيابة العامة عن استدعاء عدد من المسئولين بالوزارة للتحقيق معهم فى احداث التحرير .. وعلمت المدينة من مصدر امنى مسؤول أن اجتماعاً عقد أمس ضم وزير الداخلية المستقيل منصور العيسوى وعدد من قيادات الوزارة من بينهم اللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام واللواء سامى سيدهم مساعد الوزير للأمن واللواء محسن مراد مساعد الوزير لأمن القاهرة واللواء عماد الديب مساعد الوزير للأمن المركزى.. ركز على كيفية التعامل مع استدعاء النيابة .. وقال المصدر أن الكثير من القيادات أبدوا تخوفهم من ان يكون يكون مصيرهم مثل مصير نظرائهم الموجودين فى سجن طرة فى حين رفضت قيادات أخرى العمل خوفاً من ادراجهم ضد المتهمين بقتل المتظاهرين . وفى سياق متصل حرص كل من وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء سامى دياب على حضور جلسة مجمع البحوث الإسلامية أمس رغم أنه كان من المقرر أن تناقش موضوعات أخري غير تطورات الأحداث مثل النظر فى إجازة بعض الكتب المثيرة للجدل وبرنامج جلسات المجمع وغيرها. وأثناء الجلسة ناشد العيسوى ودياب أعضاء المجمع بضرورة الاستمرار في جهود المصالحة والحيلولة دون تجدد الاحتكاك والعنف بين المتظاهرين والشرطة إلى أن يتم استكمال إقامة الآليات التي تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة باتخاذها لتحقيق هذا الهدف.