ما أجمل شواطئنا على امتداد البحر الأحمر، ولكنها تغيب عن أنظار رجال الأعمال والمستثمرين، وبخاصة في محافظة القنفذة ذات الشواطئ الجميلة التي تتميز بنظافة وصفاء البحر، وهذا الغياب يرجع إلى ضعف التغطية الإعلامية لمثل هذه الشواطئ، وكذلك عدم وجود مطار يُسهل مهمة التنقل إلى هذه المحافظة، شاطئ الجميعات من أهم المواقع السياحية التي أقامته بلدية القوز بجهود جبارة وإمكانيات متواضعة، يقع هذا الشاطئ الجميل غرب جنوب مركز القوز حيث رُبط بالطريق العام مكةالمكرمة بطريق في بدايته مسارين وإنارة، تقابلك الحديقة الدولية وهي في بداية الإنشاء والتطوير، أي أن السائح سوف يتمتع بالسهل والبحر في مسار واحد، هذا الشاطئ الجميل ساهم في خدمة الأهالي والزائرين من محبي متعة ونسمة البحر العليلة، ولكن هُناك نقص في كثير من الخدمات منها دورات مياه وخدمات للمتنزهين وفي نفس الوقت قصر المظلات والإنارة على جزء بسيط من الشاطئ مما أدى إلى ازدحام المصطافين هذا العام وانحصارهم في هذه المنطقة المُضاءة، ونحن بدورنا نشكر البلدية على بذل هذا الجهد لإقامة هذا المُتنزه على هذا الشاطئ الذي يزوره المصطافين من كل حدب وصوب، خاصة من المجاردة وبارق وما جاورها، لارتباطها بطريق تحت التنفيذ من مثلث ثلاثاء يبه المجاردة الذي تعثرت فيه مسافة ما يقارب خمسة عشر كيلو مترًا لم يتم سفلتتها، والمسافة الكلية خمسة وسبعون كيلو مترًا. واكتمال هذا الطريق سوف يُحقِّق خدمة لعشاق البحر والجبل، ونحن ندعو رجال الأعمال والمستثمرين أن يتجهوا لهذا الشاطئ لإقامة مشاريع ترفيهية ومطاعم وشاليهات في أجمل موقع على البحر الأحمر من جازان إلى ضباء، والذي أود أن أوضحه أن هذه الشواطئ لم تُستغل بعد من المستثمرين بالرغم من تذليل كثير من الصعاب.. ونحن بدورنا ندعو رجال الأعمال والمستثمرين ونقول: (استثمر في وطنك تأمن على مالك وتساهم في دفع عجلة التقدم والازدهار) فدعم بلدية القوز بمشروعات استثمارية لتحسين وضع هذا الشاطئ له مردود على نفوس المصطافين عندما يلمسون وجود خدمات بهذا الشاطئ فسوف يكون بمثابة مُتنفس لهم، وهذا مطلب ليس بالصعب في وقت نطمح فيه للعالم الأول. محمد أحمد الناشري - القنفذة