تسببت حفلة شواء لطالبات الروضة «الرابعة والعشرين» بحي الفيحاء صباح أمس في إخلاء مدرستين «المتوسطة الخامسة عشرة بعد المائة، والثانوية الواحدة والتسعين» من فصولهما، وخروج طالباتهما إلى الشارع. وكانت مديرة المدرسة، وعدد من المعلّمات قد تخوّفتا أن يكون الدخان من جرّاء حريق، وقمن بإبلاغ الدفاع المدني الذي استنفر جهوده فورًا بتحريك فرقتي إنقاذ وإطفاء إلى الموقع، بالإضافة إلى ثلاث سيارات إسعاف بقيادة العقيد مبارك عسيري، وحضور الرائد عبدالرحمن آل مفرح، والرائد علي الشهري، وكانت فرق «المدني» قد تفاجأت بأعداد هائلة من الطالبات في الشارع أمام المدرسة، وداخل المسجد القريب، والروضة المجاورة، بادية عليهن ملامح الهلع والخوف؛ الأمر الذي حدا بالدفاع المدني إبلاغ الدوريات الأمنية التي وصلت للموقع، وتم تطويق الطالبات حفاظًا على أمنهنّ وسلامتهنّ. من جانبها أكدت التحقيقات الأولية عدم وجود أي إلتماس كهربائي، وأن السبب حفلة شواء يتم تنفيذها في الروضة. وطلب أحد ضباط الدفاع المدني من مديرة المدرسة إعادة الطالبات إلى المدرسة مرة أخرى، إلاّ أن إحدى المعلمات رفضت ذلك نهائيًّا؛ بسبب الخوف ممّا حصل في مدرسة براعم الوطن، ولكن مديرة المدرسة لجأت لمكبّر الصوت الخاص بالدفاع المدني، تطلب من الفتيات العودة لفصولهن. من جانبه بيّن محمد الغامدي أحد أولياء أمور الطالبات أنه فور وصوله للمدرسة أكدوا أن ابنته في المسجد القريب من المدرسة، وبعد محاولات متعددة وصعوبة تم العثور على ابنته في وسط الجموع، منوّهًا أن وضع الفتيات كان البكاء، والصراخ، وكان منظرًا محزنًا للغاية، والرسائل التي وصلت لي زادتني خوفًا وهلعًا على ابنتي. من جانبهم تضاربت آراء رجال « المدني « حيال اسباب الحادث حيث اشار البعض بانه بسبب حفل شواء وقال آخر بانه سبب دخان صاعد من مطبخ التدبير المنزلى لإحدى المدارس الثانوية واتفقت المصادر انه لا يوجد إلاّ باب واحد للمدرستين لخروج الطالبات، ولا توجد أي مخارج طوارئ، منوّهًا أن «فوبيا مدارس براعم الوطن» انتقلت إلى المدارس الأخرى وأوضح أن مندوب إدارة التربية والتعليم حضر إلى الموقع، وتسلّم المدرسة من الدفاع المدني، وأشار أنه أثناء إخلاء المدرسة لم يحدث أي تدافع بين الطالبات، وذكر المصدر أن إدارة المدرسة أرسلت رسائل sms إلى الهواتف النقالة لأولياء الأمور؛ لأخذ بناتهم من المدرسة؛ بحجة انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي عجّل بحضورهم.