أوصت الندوة العلمية الأولى لطب الطوارئ بمدينة ينبع الصناعية بتعزيز برامج إدارة الكوارث وتنسيق الجهود المختلفة في المدن الصناعية المشاركة في قواعد البيانات العالمية لتحسين أداء أقسام الطوارئ، وتطوير وتنفيذ البروتوكولات المسندة بالدليل بما يساهم فى إنقاذ الأرواح والحد من هدر الموارد. وأكدت التوصيات التي أعلنها المدير التنفيذي لبرنامج الخدمات الصحية رأفت إدريس، في ختام أعمال الندوة يوم أمس الثلاثاء، أن هناك طلبًا متزايدًا على الكوادر الطبية المؤهلة للرعاية الصحية في طب الطوارئ، لافتة إلى أن هناك العديد من الحلول لتقليص التحديات في أقسام الطوارئ ومنها نشر الوعي الصحي في المجتمع، مبينة أن قسم الطوارئ المجهز بشكل جيد بكوادر طبية مؤهلة يعد عاملاً رئيسًا فى إنقاذ الأرواح. وأشارت إلى أن تعزيز وتنسيق الرعاية الطبية في مرحلة ما قبل دخول المستشفى في الحوادث المرورية والإصابات المتعددة تلعب دورًا أساسيًا في النتائج المأمولة لهذه الحالات، فيما يعتبر العلاج بالأوكسجين عالي الضغط إحدى الخدمات الهامة في المنطقة، كما أن تدريب و تطوير فرق الإصابات يعد حجر الزاوية في التعامل مع الإصابات المختلفة. وكانت الندوة وورش العمل التابعة لها قد أقيمت بفندق موفينبيك في مدينة ينبع الصناعية بمشاركة لفيف من المحاضرين ونخبة من الأطباء على مستوى نطاق طب الحوادث والطوارئ من مختلف أنحاء المملكة والمركز الطبي للهيئة الملكية بينبع. وكرم الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع بالنيابة المهندس يوسف بن جايد الحجيلي المحاضرين وعدد من الكوادر الطبية في المركز الطبي للهيئة الملكية بينبع. وتضمنت فعاليات اليوم الأخير تنظيم أربع ورش عمل طبية شارك فيها 80 طبيبًا وممرضًا وأشرف عليها نخبة من أساتذة الطب والمحاضرين على أحدث الأجهزة والمعدات الطبية المستخدمة في العمل الطبي الخاص بطب الحوادث والطوارئ والحالات الحرجة. وتلخصت موضوعات ورش العمل الطبية في معالجة حالات مجرى الهواء الصعبة للبالغين، تنمية مهارات أطباء الطوارئ في استخدام تقنية أشعة الموجات فوق الصوتية في الحالات الطارئة، دراسة أسس الإدارة والتخطيط في حالات الكوارث، ومناقشة حالات الرعاية القلبية والتشخيص بواسطة تخطيط القلب.