غاب أمس أكثر من 50% من طالبات الابتدائية 171 في حي الصفا بجدة، والتي شهدت أمس الأول التماسًا كهربائيًا في أحد المكيفات، أدى إلى إخلاء الطالبات؛ خوفًا من تكرار حريق «براعم الوطن»، التي تبعد عنها نحو 5 كيلو مترات. وبرغم نسبة الغياب الكبيرة ألا أن الأجواء داخل المدرسة كانت مبشرة للغاية، وهو ما ظهر جليًا على وجوه الطالبات الموجودات، واللاتي أبدين سعادتهن بالعودة وعدم تكرار ما حدث في مدرسة براعم الوطن. تقول مديرة المدرسة فوزية ان الوضع مطمئن جدًا، وأحب أن أطمئن أولياء الأمور بأن الأمر ليس كما نشر في بعض المواقع وانتشر في وسائل الاتصال المختلفة وأعتقد أن خير دليل وأصدق نبأ ما قد تنقله أي طالبة لولي أمرها عما شاهدته أول أمس داخل المدرسة وخارجها وكلكم رأيتم كيف أن الطالبات يتم توصيلهن إلى باب المدرسة يدًا بيد لولي أمرها أو المسؤول عنها وهي لا تبكي أو يصيبها شيء ويحدث بكاؤها بعد الخروج. واضافت: اتت الطالبات إلى المدرسة ومشاهد المأساة التي حصلت في مدرسة البراعم عالقة في أذهانهن حيث قضين ليلتهن في خوف.. وحدث الالتماس وانطلقت الصافرات مع العلم بأنه لم يكن هناك أي حريق أو خلافه وكل ما حدث هو أن أجهزة الطوارئ والسلامة جديدة وحساسة وأثبتت فعاليتها حيث استشعرت أول كمية من الدخان.. وعلى الفور أطلقت أجراس الإنذار التي لم تتوقف حتى حضر أفراد الدفاع المدني واطمأنوا على الحالة وشاهدوا كيف تعاملنا مع الحدث. لكن مشهد دخول أفراد الدفاع المدني ودوي صوت الإنذار من الطبيعي أن يهز هذه القلوب الرقيقة. وحين نقلنا لها طلب ولي أمر الطالبة غدي ماجد العتيبي بتوفير معلمة متخصصة لمثل هذه الحالات قالت المديرة: أطمئن ولي الأمر الفاضل وجميع أولياء الامور بأن هناك مختصة للإخلاء والإرشاد في مثل هذه الحالات وتحمل شهادة من الدفاع المدني وكذلك يوجد لدينا 3 معلمات يحملن شهادة دورة تدريبية في التعامل مع حالات الطوارئ أيضا من الدفاع المدني ونقوم منذ مدة بتعليم باقي المدرسات على كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات وحتى بعض الطالبات لكي تعم الفائدة ويكون الجميع على مستوى المسؤولية وقت حدوث أي طارئ لا سمح الله. وأبدت المديرة أسفها لغياب عدد كبير من الطالبات عن حضور يوم أمس حيث قال: للأسف الغياب شكل أكثر من 50% من إجمالي الطالبات، نحن نقدر حرص الأهالي على فلذات أكبادهم ونأمل أن يساهم أولياء الامور في تثبيت الحالة النفسية للطالبات وإعادتهم بأسرع فرصة لاستكمال مقرراتهم ومواصلة مسيرتهم العلمية الموفقة بإذن الله، أما من ناحيتنا في المدرسة فقد عقدت اجتماع بجميع المدرسات ووضعنا خطة لإعادة تهيئة الطالبات وكذلك سوف نقوم بأنشطة تعيد البسمة والحيوية لوجوه بناتنا الطالبات في الأيام القادمة.