تنفس عدد من أهالي طالبات مدرسة براعم الوطن الحياة بعد معاناتهم القاسية من خبر الحريق الذي نشب في مدرسة أطفالهم وغابت البسمة عنهن، وحضرت دموع الخوف التي اختلطت بكلمات الدعاء إلى الله عز وجل، وهم في طريقهم إلى المدرسة للاطمئنان على أطفالهم بعد نشوب الحريق.. تلك البسمة التي تليها سجود الشكر لله على سلامة أبنائهم بعد وصولهم إلى المدرسة والعثور عليهم سالمين.البعض منهم استمر الحزن والخوف يسيطر عليه حتى وصوله إلى مستشفى الجدعاني الذي عم فيه البكاء على الفراق لمن فارق ابنته وزوجته والدعاء بالخروج بالسلامة لمن كانت قريبته في غرفة العمليات، إضافة إلى الفرح عندما شاهد قريبته بصحة وعافية. أم منى التي تسكن بجوار مدرسة البراعم التي تدرس بها طفلتها قالت: الحمد لله أولًا على سلامة طفلتي واسأل الله أن يلهم أهل الضحايا الصبر والسلوان. ووصفت صعوبة الموقف الذي وضعت به عندما شاهدة سيارات الدفاع المدني والهلال الاحمر تحيط بالمدرسة وقالت: تذوقت المرارة في كل خطوة أخطوها وأنا في طريقي إلى المدرسة فالخوف سيطر على قلبي أن يكون قد حدث لطفلتي مكروه بعد هول الحادث، ولكن بعد أن وجدتها سليمة لم أتمالك نفسي من البكاء وهي ترتمي بأحضاني والحمد لله. اما محمد عبدالحفيظ والد الطفلة «شهد» والطالبة و «تين» في المتوسطة قال: اتصل بي ابني الذي أبلغني بالحادث وانتقلت للمدرسة والدعوات أن يسلمها الله لم تنقطع فلم يخب الله دعائي حيث وجتهما بخير، ففي تلك اللحظة شعرت بسلامة ليس لها مثيل. أما علي مجرشي خال المعلمة ريم النهاري والتي وافتها المنية قبل وصولها إلى المستشفى فقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون»، فنحن في فقد ابنتنا «ريم» لنتحسر ونبكي على هذا الفراق ولكن إرادة الله فوق كل شيء، مؤكدة أنها هي التي تصرف على عائلتها فهي لديها من الاخوة اثنان أحدهما موظف والآخر ليس لديه وظيفة، ولديها ثلاث شقيقات، هي أكبرهن، فرحمة الله عليها.