أكد والد المعلمة ريم النهاري والتي قضت نحبها في حريق مدرسة براعم الوطن في جدة قبل أيام أنه لا يفكر في مقاضاة المدرسة حالياً، وقال في اتصال هاتفي معه: «كل ما أريده من المدرسة وغيرها من المدارس أن تتهيأ لأيّ ظرفٍ كان وتكون إجراءات السلامة على أكمل وجه، وما حصل لابنتي هو قضاء وقدر لا أستطيع الاعتراض عليه». وفي وقت سابق ظهر والد المعلمة ريم على الهواء مباشرة في إذاعة إم بي سي إف إم ولم يتمالك دموعه الحارة على الهواء مباشرة أثناء حديثه عن ابنته التي كانت تساعده في تحمل مصاعب الحياة، فقد رحلت «ريم النهاري» وتركت في فؤاد والدها «علي» جُرحاً سيظل نازفاً حتى آخر يوم في عمره. «رحلت وهي تحاول مساعدة طالباتها في النجاة بحياتهن، كانت رحمها الله معطاءة وبشوشة وتساعدني بكل ما تملك في مصاريف البيت»، بهذه الكلمات تحدث والد الشهيدة «ريم النهاري» لمستمعي إذاعة إم بي سي إف أم وبرفقة المذيعة أحلام اليعقوب، والتي وجهّت نداءً عبر الإذاعة لمساعدة والد ريم بعد رحيل فلذة كبده مادياً ومعنوياً قائلةً: «هذا ليس فضلاً منا، فنحن أبناؤك وهذا أقل واجب نقدمه لك، ولن يمر هذا اليوم حتى نقدم لك ما نستطيعه». ولم تمر دقائق حتى وصلت رسالة نصية للزميلة أحلام معلنةً عن وصول تبرع مجزٍ من مؤسسة الطيار الخيرية وهو عبارة عن منزل متكامل وتسديد كافة ديونه وتسديد إيجار منزله. ومن جانب آخر، قام عدد من الإعلاميين والكتّاب بحملات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لمساعدة السيد علي والد ريم، وتبرع الإعلامي تركي الدخيل بعشرة آلاف ريال، وكذلك الكاتب عبدالله الغذامي بخمسة ألاف، بالإضافة إلى خمسة آلاف أخرى من الإعلامي محمد الحضيف. وقام عدد من المغردين في «تويتر» بنشر حساب والد الشهيدة ريم والدعوة إلى المساهمة في مساعدته مادياً، وتقديم المعونة له بكافة أشكالها وصورها، وعمل «هاشتاق» للشهيدة ريم ولزميلتها الشهيدة غدير كتوعة للنقاش حول هذه الحادثة الأليمة، ونثر مشاعرهم اتجاه هذه الكارثة الإنسانية.