انتقد عدد كبير من المتطوعين الذين شاركوا في عمليات انقاذ طالبات ومعلمات ومنسوبات المدرسة ضعف وسائل السلامة بالمدرسة، مؤكدين انهم فوجئوا اثناء اقتحامهم لانقاذ المحتجزات بإغلاق الشبابيك، بالاضافة إلى عدم وجود سلالم ومخارج طوارئ كافية مقارنة بعدد المحتجزات. فيصل الغامدي والذي كان يتحدث ل «المدينة» وهو في نوبة بكاء هستيرية انه فوجئ اثناء دخوله لانقاذ ابنة شقيقه (طالبة روضة) بحالة هلع وبكاء تسود جميع المحتجزات، مؤكدا انه انقذ ابنة شقيقه وخمس طالبات من زميلاتها ثم عاد لاقتحام المبنى ولكن ازداد الحريق وخرج عن السيطرة، لافتا إلى انه والعديد من المتطوعين قاموا باقتحام وتكسير الشبابيك في سبيل انقاذ ما يمكن انقاذه . باب الطوارئ مغلق بالسلاسل وناشد الشاب فؤاد الاحمدي وزير التربية والتعليم بأن يشكل لجنة لتقصي حقائق هذه الكارثة التي ذهب ضحيتها عدد من الابرياء، مشيرا إلى أنه فوجئ اثناء مروره بصراخ الطالبات مع الدقائق الاولى للحريق والتي تزامن معها اغلاق الباب الرئيس لمبنى المدرسة مما حدا به وعدد من أولياء امور الطالبات تسلق فناء المدرسة. وقال: معالم ابواب الطوارئ لم تكن واضحة او كافية وبعد عناء من البحث عنها اتضح ان الباب مغلق بالضبة والسلاسل، بالاضافة إلى انه بحث عن طفاية حريق للمشاركة في السيطرة على الحريق إلا انه لم يجد أي طفاية . قرار متأخر وقال عماد السيد ومحمد احمد عيسى إن الكارثة مأساوية بمعنى الكلمة، ومما زادها أسى وألما عدم إلمام منسوبات المدرسة بأساليب السلامة خاصة وانه اتضح لاولياء الامور تأخر مسؤولات المدرسة في قرار اخراج الطالبات بسبب عدم لباس طالبات المراحل العليا للعباءات والاغطية وهو الامر الذي اثار غضب اولياء الامور والمتطوعين الذين كانوا يسمعون استغاثة بناتهم خلف الابواب المغلقة. مأساة يتقطع لها القلب واختصر المتطوع فيصل احمد والذي عايش الكارثة منذ بدايتها حديثه في جملة واحده (هي مأساة يتقطع لها القلب عنوانها دموع تبكي الفراق والالم وقاسمها المشترك الإهمال. أصغر متطوع والتقينا بشاب صغير السن - 14 عاما - قال إن اخته كانت داخل المدرسة ، وعندما علم بالحادث قفز من فوق السور واستعان بالتكييف للوصول الى الشباك وكسره لدخول الفصل الذي يحتجز الطالبات والبدء بعملية الانقاذ مع مجموعة من المتطوعين . وضع عشوائي وقال عبدالله سويلم الذي جاء فور سماعه بحدوث الحريق لوجود إحدى قريباته بالمدرسة إنه هرع لإنقاذها الا انه ولله الحمد وجدها قد غادرت مبكرا مع ولي أمرها. وعلق سويلم على الوضع الذي شاهده بأنه عشوائي ويوضح انعدام ثقافة التصرف من بعض المعلمات في مثل هذه الامور حيث بدا الا رتباك واضحا وظهرت الكثير من الهفوات . الابنة الوحيدة حسين إلياس هو الآخر وصل فزعا إثر تلقيه رسالة من احد المواقع الإخبارية تفيد بنشوب حريق في مدرسة ابنته، وهو يقول: قدمت على الفور خصوصا وانها ابنتي الوحيدة وانا في غاية الفزع وبقيت اتابع حتى تم إنقاذها .