روى عدد من الطالبات وأولياء أمور المصابات في حادث حريق مدرسة براعم الوطن الأهلية بجدة قصصهن ل(الجزيرة) وذلك مع بداية الحادثة، حيث قالت الطالبة رازن النجار والتي تدرس في الصف الثاني متوسط أنهن شاهدن الدخان فخرجن مع المعلمة إلى الغرفة الخاصة بالمعلمات وبدأ الدخان يخنقنا وكنا مجموعة كبيرة حيث قمنا بكسر الشباك وكنا في الدور الثالث وكنا نريد الهروب من الحريق والحرارة العالية والدخان الذي بدأ يخنقنا مما حدا بنا إلى أن نرمي بأنفسنا من الطابق الثالث حيث أعاني من رضوض وحروق حالياً. وأضافت رزان أنها حين كانت في الفصل سمعت صراخاً عالياً ودقت الأجراس الخاصة بالإنذار. فيما تقول أخت الطالبة ديانا النجار إن الطالبات رمين أنفسهن قبل أن يضع الدفاع المدني الاسفنجات ورمى أغلب الطالبات والمعلمات أنفسهن على الأرض دون وجود اسفنجات إلى جانب أن المعلمات لم يكن لديهن دراية بتشغيل خراطيم الماء وطفايات الحريق ذات الرغوة وهو ما ساهم في رفع عدد الحالات التي ألقت بنفسها هرباً من الاختناق وشدة الحرارة. ويقول والد الطالبة المصابة لين العتيبي وهو معلم قائلاً: حين سمعت بالخبر خرجت كالمجنون وجئت إلى موقع المدرسة لأجد الفوضى والهلع، وأضاف: كنا في وضع مؤلم وأن من أبلغه بالحريق حارس المدرسة وجئت من مدرستى التي تقع عند الفحص الدوري وقطعت كل الإشارات خوفاً على ابنتي وحين وصلت وجدت طالبات صغيرات على الأرصفة، مؤكداً أن تدخل المواطنين كان له إثر كبير في تقليل حجم الكارثة، وأضاف والد الطالبة لين أن ابنته بنتي تعاني من اختناق. وقالت ريناد الشهري الطالبة في المدرسة إنني لم أع بكل التفاصيل ووجدت نفسي محمولة إلى خارج المبنى، فيما قالت أمها: كان يوماً كارثياً بكل ما تعنيه الكلمة والحمد لله على كل حال. من جهة أخرى قال المدير الطبي لمستشفى الجدعاني الدكتور إبراهيم يوسف إن الوفيات كانت ستزداد لو تأخرت الحالات أكثر مما يجب، لكن بحمد الله قرب المسافة وسرعة طب الطوارئ في وزارة الصحة والهلال الأحمر وبالطبع استنفار الفرق الطبية في المستشفى كل هذا ساهم في سرعة الانقاذ، كما قمنا ببعث فريق طبي كامل إلى مقر المدرسة قامت بالإسعافات الأولية ثم نقلهم إلى المستشفى.