يشهد شارع قابل إقبالاً كبيرًا من قبل الحجيج الذين يتواجدون به عادة في مثل هذه الأيام من كل عام بعد أن يفرغوا من أداء مناسكهم، وذلك لما لسوق البلد من شهرة ذائعة الصيت كونه يقدم خيارات متعددة لرواده وبأسعار مقبولة ويشمل مختلف أنواع الهدايا والبضائع. «المدينة» قامت بجولة ميدانية في السوق التقت خلالها عددًا من ضيوف الرحمن والعاملين في محلاته، فهذا سامي عبدالله (أحد باعة سجاجيد الصلاة) يقول: موسم الحج ينعش حركة البيع والشراء حيث ترتفع المبيعات بنسبة تصل إلى 80% عن باقي أيام السنة. وبين أن الحجاج المصريين الأكثر إقبالاً على شراء سجاجيد الصلاة، يليهم حجاج شرق آسيا، ويزيد الطلب على الأنواع المطرزة التي يحرص الحجاج على شرائها كهدايا تذكارية من أرض الحرمين لأهلهم وذويهم في بلدانهم. وقالت الحاجة فاطمة من مصر، و التي تحج للمرة الثانية، إنها تحرص بعد أداء مناسك الحج على النزول إلى جدة والتسوق في سوق البلد من أجل جلب الهدايا التذكارية خاصة السبح وسجاجيد الصلاة ، مشيرة إلى عدم تمكنها من شراء الذهب كما فعلت في الحجة الأولى منذ سبع سنوات. ويذكر علي النوري (بائع سبح) أن مبيعات هذا العام جيدة، وتأتي السبح في المركز الأول من حيث الإقبال على شرائها، خاصة من قبل الجاليتين الأندونيسية والمصرية، لافتًا إلى أن سوق السبح ينتعش مع وصول الحجاج الذين عادة ما يعززون قوته الشرائية.