كل شيء في هذه الدنيا فيه إيجابيات وله سلبيات ولا يخلو شيء دنيوي من هذه الصفة حتى الأكل والشرب فلو فرطنا وأفرطنا فيهما أصبح ذلك سلبية وهما من مقومات الحياة ولزوم استمرارها على وجه الأرض والتصوير الفوتوغرافي أو المتحرك الفيديو وغيره له سلبيات وإيجابيات ولن تخلو حفلة من حفلات النساء سواء كانت الحفلة بإيقاعات أو بموسيقى -وقد اختلف على حرمانية الموسيقى من عهد بعيد - لن تخلو من صور وتصوير والتصوير ما هو إلا تجسيد حالة اليوم حتى نتذكر في غدنا أفراحنا ومناسباتنا الحلوة والسعيدة ونعيشها مرات عديدة ويعيشها من لم يحضرها أو يرها في وقتها ولكن لا بد من ضوابط لهذا الشأن وتحديد مسؤولية المفرطين في أسرار الناس واستغلالها السيئ وبالنسبة لأهل الفرح أو المناسبة عليهم اختيار أهل الثقة من المصورات ولا بد من التأكد من التصريح الممنوح لها من قِبَل ذوي الشأن والمسؤولية حتى إذا ما تسرب منهن شيء من الصور وجب إنزال عقوبة صارمة رادعة مع تعميم ذلك حتى يكون مفعول العقوبة ذا قيمة وردع ، وعلى أهل الفرح والمناسبة اقتصار التصوير على الأهل والأقارب والمحارم الراغبين أما تعميم التصوير على الحاضرات فمرفوض البتة ونهائياً. أما صويحبات آلات التصوير الخاصة يجب عليهن الاستئذان قبل التصوير وأخذ الموافقة وإلا يمتنعن عن التصوير نهائياً وتبقى الإشكالية الكبرى وهي التصوير بالخفاء وفي الخفاء وبالتخفي والتلصص على أعراض الناس وهذه الطامة الكبرى والخُلق الإسلامي يمنع ويمقت ذلك ويعاقب عليه وهناك من ضعاف النفوس من يفعلن ذلك وإن شدد على عدم دخول الجوالات التي بها آلات تصوير إلى الحفلات لأن طُرق الاحتيال والتحايل والحيلة لن يعدمها البشر ولهذا إذا ما تم وثبت على متلصصات وتم منهن التصوير في الخفاء وجبت العقوبة الرادعة عليهن وعلى أي متضررة اللجوء إلى الجهات المختصة وعدم الاستسلام طالما أنها ليست مشاركة في مخالفة أو أنها سمحت بالتصوير . لن نستطيع منع مظاهر الحياة وأن نجعل الكثير من التقنيات الحديثة ممنوعة , لمجرد أن هناك أخطاءً للبشر يرتكبونها وإنما الحزم وإيجاد قوانين تُقنن الاستخدام وتعاقب على السلبيات هي الحل الأوحد ولا بد من الصرامة في تطبيقها وهذا الحل الناجع فقط لا غير . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه