قال الشريف علي بن يوسف المهداوي رئيس مركز إمارة جذم الواقعة شرق محافظة الليث ان نقص الخدمات في قرى المركز دفع الكثير من السكان الى الهجرة. ودعا الى ضرورة تعزيز الخدمات والمشاريع في قرى المركز التى يقطنها 5 الاف نسمة لاعتماد غالبية السكان على مخصصات الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية. ولفت الى انشاء 90 وحدة سكنية لاستيعاب سكان الصفيح والصنادق بالتعاون مع احد رجال الاعمال. فإلى نص الحوار. * في البداية اين يقع مركز جذم وما ابرز القرى التابعة له؟ مركز جذم يقع على بعد 70كم شرق محافظة الليث التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، ويحتضن العديد من القرى منها اللصفة الفروخية الفراع البيض بيرين الأقصر؛ ويقطن به حوالي 5000 نسمة أو يزيدون. * في نظرك ما الذي دفع الأهالي إلى الهجرة الجماعية من تلك القرى؟ عندما تقيم في قرية وتجد نفسك معزولًا عن الناس لا خدمات ولا اتصالات ولا وظائف من أين تقتات وكيف تعيش إذًا ما المانع من الهجرة؟! * ما أوجه دخل الأهالي في المركز جذم؟ نظرًا لأن معظم الأهالي المقيمين حاليًا من كبار السن والعجزة فهم يتلقون دخلهم عن طريق مخصصات الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية وهذه فرصة لأقدم شكري للقائمين على الجمعية الخيرية للبر بجذم وعلي رأسها ضيف الله الفهمي رئيس الجمعية. * وما هو الدور الذي قامت به الجمعية؟ - تعاونت مع أحد رجال الأعمال لتوفير مساكن للأهالي ونقلت ما يقارب 90 أسرة من بيوت الصفيح والصنادق إلى الوحدات السكنية وغيرها كثير من الأعمال مثل توزيع الأرزاق والسلال الغذائية وإفطار الصائمين وتحجيج الأهالي وغيره. * ما اسباب تدني الوضع المعيشي للسكان؟ معظم مهن الموجودين في تلك الأماكن إما رعاة غنم أو حراس مدارس أو سائقي نقليات، فكيف تتوقع أن يكون المستوى المعيشي؛ من البديهي أن يكون متواضعًا جدًا. * وما دور مركز الإمارة في تصحيح هذا الوضع؟ المركز يقوم بدور كبير بالتعاون مع الجهات الحكومية والخيرية وله العديد من الأنشطة في مجال الإصلاح المعيشي والاجتماعي وهذا ما يمليه علينا الواجب الوطني وتوجيهات سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ومحافظ الليث محمد القباع الذين يتابعون باستمرار المشاريع الخدمية أو التنموية في المنطقة بشكل مستمر، وأنا متفائل بأن محافظة الليث ستصبح أنموذجًا يحتذى في المحافظات الأخرى في ظل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة. * لماذا لم يصل التيار الى الكثير من منازل الاهالي؟ معظم قرى المركز حاليًا وصلتها الإنارة وبقية القرى سيصلها التيار في أسرع وقت ممكن ونحن متواصلون مع المسؤولين من أجل تسريع وصول الخدمات. * كيف يتم تلمس احتياجات المواطن؟ لنا مجلس مع الأهالي نناقش فيه الصعوبات التي تواجههم إضافة إلى أن مكتبي مفتوح طيلة فترة الدوام وخارج الدوام وسائل الاتصال بي موجودة. * هل بدأتم اجتماعاتكم بالمسؤولين من أجل تحسين الخدمات؟ باكورة اجتماعاتي مع رئيس بلدية غميقة المهندس محمد القحطاني وبإذن الله سيكون لي اجتماعات دورية مع المسؤولين من أجل دفع عملية التنمية في ذلك المركز البكر. * كيف وجدتم الخدمات البلدية في الأسواق الشعبية؟ للمعلومية بلدية غميقة لا تزال ناشئة ولا نستطيع الحكم على خدماتها حاليًا حتى تباشر أعمالها * مركز جذم يسكنه ما يقارب 5000 شخص ويتبع له العديد من القرى ولا يوجد به مركز للشرطة فكيف يتم الحفاظ على الامن؟ رجال الأمن عندي هم مشايخ القبائل والأهالي فهم يقومون بدور كبير بالتعاون مع مركز الإمارة للقضاء على العديد من المشاكل ولا يتم تحويل أي معاملة للشرطة أو المحكمة إلا في حال عدم وجود حل سلمي لها، ويتم تحويلها إلى شرطة ومحكمة غميقة التي تبعد عنا 45كم. واقترح وضع نقطة تفتيش في مداخل ثلاثة مراكز هى مركز جذم 12كم، وقرية مستنقع بجالة 12كم، ومركز بني يزيد 30كم. * هل يوجد آثار قديمة تدل على تاريخ هذه القرية الحالمة؟ لا توجد نقوش أثرية ولكن منطقة جذم ذات تاريخ قديم وهي ديار الشاعر الجاهلي «تأبط شرًا» والعديد من الشعراء الكبار.. * أخيرًا.. كيف تقيمون الوضع الصحي في قرى المركز؟ من يمن الطالع صدور التوجيهات بافتتاح مركزين صحيين في قريتي بيرين والفراع البيض أما الوضع الصحي عمومًا فيحتاج إلى تحسين خصوصًا مركز جذم الحالي فهو مركز عتيق ويحتاج إلى تحسين شامل.