ورقة تربوية: الخوف من المدارس لدى الطلاب الأكبر سنًّا، وهل يلاحظ الآباء والأمهات ذلك؟ .. وهل يعرفون ماهي العلامات التي تنذر أن لدى الابن أو الابنة خوفًا غير طبيعي يجب معالجته؟ كأن تنتابه كوابيس، أو أعراض معينة كالصداع والمغص، أو بعض الحالات النفسية الشديدة، أو الرغبة في الغياب المتكرر... الخ.. أغلبنا إن لم يكن كلنا خفنا، وبكينا في الأسبوع الأول.. لكن أن تتميز سنوات بعينها من عمر الطالب بأنها سنوات الخوف والرعب الذي لا يطاق.. فهذا ما يجب التنبيه بشأنه. في هذا الأمر يمكن كتابة مجلدات، ليس عن دور الأب والأم فقط، بل عن صلاحية بعض المعلمين والمعلمات ليكونوا مؤتمنين على فلذات أكبادنا، وهل يختلف إعداد المعلمين والمعلمات تربويًّا بحسب المراحل التي يوجهون إليها؟ فمعلم الثانوي لا يوجّه للابتدائي، ومعلم الابتدائي لا يوجّه للمتوسط؟ أم أن الأمر مفتوح.. بلا ضابط؟ أعرف مَن يدرس هذه المرحلة، وكان يصف المعلم الذي يطلب من أطفال الابتدائي أن يجلسوا في أماكنهم طوال الحصة؛ بالشخص الذي لا يفهم، ويتساءل كيف يجلس أطفال يتفجرون طاقة على مقاعد خشبية طوال ما يربو على نصف ساعة، دون حركة، أو كلمة، أو حتى ضحكة؟ هذا مخالف لفطرتهم. ورقة مدرسية: جاء الابن من المدرسة مسرعًا باتّجاه بيت الراحة، أو دورة المياه -أكرمكم الله- وبعد بعض الوقت خرج، فدار الحوار التالي مع أبيه: لماذا جئت مسرعًَا؟ كنتُ مضطرًا، فقد كنتُ [حسران] جدًّا بحاجة للذهاب لدورة المياه. طيب.. لماذا لم تقضِ حاجتك بدورة المياه في مدرستك؟ وهنا ذُهلت ممّا قاله لي، فقد سارع بالقَسم واليمين المغلّظ أنه لن يفعلها، وذهب يصفها لي وصفًا يدلل لي على عدم تنظيفها، وعدم العناية بها. من النقاش أحس الأب بمبالغة، وقد لا تكون صحيحة، وأحسّ بخوف الابن، وخشي وجود أسباب أخلاقية، بيد أن وصف الابن لحالة دورات المياه بمدرسته بدد هذه الشكوك من الأب. فهل ما يُقال صحيح؟ وهل بتنا نألف هذه الحال المزرية التي كنا نعرفها في دورات المياه في استراحات الطرق؛ لتنتقل لبعض مدراسنا؟ ورقة معترضة: مزيدًا من الاهتمام بهذه المؤسسات التربوية التي تحتضن فلذات قلوبنا، وأريد من كل والد ووالدة أن يسأل ابنه وابنته: هل تقضي حاجتك بدورة مياه مدرستك؟ ولماذا؟ ألا يمكن أن يتسبب هذا بمشكلات صحية على فلذات أكبادنا؟ وورقتي التي أتمنى الأخذ بها: لماذا دورات المياه في الأسواق التجارية تجد من العناية بها الشيء الكثير؟ لماذا نجد في كل دورة مياه عامل نظافة يجلس بقربها، ويتعاهد نظافتها، ولا نجد هذه الصورة بالمدارس؟ وقد قيل: إذا تمنيت فاستكثر، وأرجوكم لا تقولوا: الأماني رؤوس مال المفاليس، فليت العدوى في الأسواق تنتقل للمدارس؟ [email protected]