استمر انقطاع طلاب قرية العقدة وغيابهم لليوم الثالث على التوالي عن الذهاب لمدرسة قامرة التابعة لمكتب التربية والتعليم بمحافظة أبو عريش بسبب معاناتهم من عدم وجود مدرسة لهم أو تأمين وسيلة نقل مناسبة. وعبّر أولياء الأمور عن استيائهم الشديد في عدم اهتمام المسؤولين بالتعليم بهم وعدم افتتاح مدارس لأبنائهم بنين وبنات للمراحل الثلاث. وفي الوقت الذي تجاهلت فيه إدارة التعليم المشكلة ورفضت الإجابة على تساؤلات الأهالي.. روى عدد من أولياء الأمور قصصًا مؤلمة تحدث لأبنائهم في الطريق إلى المدرسة ، حيث يقابلهم مجهولون ويتحدثون معهم ويحاولون إعطاءهم حبوب مخدرة يقولون إنها للصداع وإنها تشجعهم على المذاكرة . وقال العمدة الشيخ محمد الحكمي إن قرية العقدة بها أول مدرسة تعليمية وهي مدرسة الشيخ عبدالله القرعاوي حيث كان أبناء القرية والقرى المجاورة يتوافدون اليها لطلب العلم على يد الشيخ عبدالله القرعاوي الذي مكث بالقرية طويلا وتزوج منها والمؤسف أن المسؤولين عن التعليم لم يحافظوا على هذا الصرح التعليمي العريق الذي أسسه الشيخ القرعاوي رحمه الله ولم يقوموا ببناء هذه المدرسة امتدادًا لمسيرة الشيخ القرعاوي التعليمية بل اندثرت هذه المدرسة وظلت كمعلم حضاري وموروث تعليمي باقٍ حتى هذه الساعة بالقرية، ونرى أن الدولة -حباها الله- أنشأت المدارس في قرى نائية وقرية العقدة التي لا تبعد عن مدينة أبو عريش 2 كلم أو أقل لم تظفر بذلك فمن المسؤول؟ من جانبه قال الشيخ ضيف دراج شيخ قرية العقدة: إن أبناء القرية محرومون من أبسط حقوقهم وهو التعليم حيث يغادر أبناؤها وبناتها منذ الصباح الباكر مستنفرين لطلب العلم في قرى ومحافظات المنطقة دون أن تنشأ لهم مدارس وأناشد المسؤولين ببناء مدارس لهم بنين وبنات للمراحل الثلاث ، وأردف الشيخ قائلا: إن الأطفال في الصف الأول الابتدائي على مرأى من الجميع يسلكون الطريق الوعر بين الأشجار والمجهولين صباحا وعودتهم ظهرا وتحت أشعة الشمس الحارة فهل المسؤول هذا يرضى ذلك لأبنائه؟، إدارة التعليم : لا تجاوب المدينة اتصلت بمدير الإعلام التربوي بتعليم جازان محمد الرياني الذي قال إن «المدينة» تنظر إلى سلبيات إدارة التعليم وكأنها تترصد لها ، وقد وعدنا بالرد على استفساراتنا بعد ساعة من الاتصال عليه الذي كان في الساعة التاسعة صباحا ولم يتصل، وكررنا الاتصال عليه وإرسال الرسائل النصية حتى قبل الساعة الثالثة من ظهر أمس الأول ولم يكن هناك أي تجاوب.