رفض عدد من أولياء أمور أكثر من 100 طالب من أبناء قرية العقدة التابعة لمحافظة أبو عريش بمنطقة جازان الذهاب لمدرستهم «قامرة»، التي تبعد عن القرية أكثر من 3 كلم، قائلين إنهم خاطبوا إدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان منذ أكثر من خمس سنوات بتأمين نقل لأبنائهم،أو إنشاء مبنى مدرسي بالقرية ولكنها لم تجب. «المدينة» التقت عددًا من أولياء الأمور، حيث أكد ولي حكمي بأنه تمت مخاطبة إدارة التعليم من أجل افتتاح مدرسة ابتدائية ومتوسطة لأبنائنا، حيث إن طلاب القرية يزيدون عن 100 طالب يدرسون في عدد من المدارس كمدرسة قامرة وحاكمة أبو عريش ومدارس أبو عريش والجوة والخضراء. ويقول علي أبو طالب وإبراهيم مجلي، أولياء أمور: إنهم يخافون على أبنائهم من الذهاب للمدرسة لمسافة أكثر من 3 كلم ذهابًا، ومثلها رجوعًا. فليس أغلب المواطنين يملكون سيارات للذهاب بأبنائهم إلى المدرسة، ونحن قد تقدمنا بعدة خطابات لإدارة تعليم جازان من أجل افتتاح مدرسة بالقرية، فأخبرونا بأن نزودهم بإحصائيات الطلاب في المدارس المجاورة للقرية وحتى الآن لم يجد جديد. وأكد الشيخ محمد حسن حكمي عمدة الحي الشمالي بعقدة أبو عريش، والشيخ ضيف الله دراج شيخ حاكمة والعقدة بأن التعليم في قرية العقدة ليس من اليوم حتى يتم تجاهل القرية، فقد أسست أقدم مدرسة في منطقة جازان قبل التعليم النظامي في قرية العقدة والتي أنشأها الشيخ عبدالله القرعاوي رحمه الله، ونحن نخاف على أبنائنا وخاصة الذين في المرحلة الابتدائية من الحوادث المرورية، ونخاف عليهم أمنيًا حيث إن هناك العديد من المجهولين في الطريق بين قريتنا وقرية قامرة التي يدرسون بها، ونحن سبق أن تقدمنا بطلب افتتاح مدرسة لدينا بالقرية ونحن على استعداد بالتبرع بالأرض لإقامة المبنى عليها، ونعلم يقينًا بأن حكومتنا الرشيدة لا تدخر جهدًا في إيصال التعليم في الهجر الصغيرة، فما بالك بالقرى الكبيرة المأهولة بالسكان؟. «المدينة» اتصلت بكلٍّ من مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان شجاع بن محمد ذعار، ومدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة أبو عريش يحيى أبو هادي، ومدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بتعليم جازان محمد الرياني الذي أرسلنا له أيضا بريدا الكترونيا، ولكن لم يرد أحد منهم على الاتصالات.