أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المكلف ملف الحوار الوطني عزام الأحمد مساء الاثنين عن توصل حركته وحركة حماس إلى اتفاق على عدة قضايا ستعلن بعد لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حركة حماس خالد مشعل. وقال الأحمد «توصلنا إلى اتفاق حول عدة قضايا مهمة، وسيتم الإعلان عنها بعد لقاء الرئيس عباس والأخ خالد مشعل قبل نهاية هذا الشهر، خلال لقاءات جرت في الأيام الماضية. وأضاف: «إن اللقاء سيتناول أيضًا موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وهناك اتفاق بين حركتي فتح وحماس على إجرائها في موعدها المقرر في مايو المقبل، على أن يسبق ذلك تشكيل حكومة توافق وطني، وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية، وإنشاء محكمة للانتخابات، والشروع في المصالحة الوطنية، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية». وكشف الأحمد «أنه زار القاهرة سرًّا عدة مرات تحضيرًا لهذا اللقاء الذي سيكون من أجل التفاهم». وأوضح عضو مركزية فتح «أن الجانب السياسي يحتل الجزء الأكبر من لقاء الرئيس عباس بمشعل، حيث سيتناول كذلك وضع منظمة التحرير، ومستقبل السلطة، وانسداد عملية السلام، وطبيعة المقاومة». وأضاف الأحمد إن ما سمعه من القيادة المسؤولة في حركة حماس «يبعث على الارتياح رغم بعض التصريحات السلبية الصادرة عن بعض مسؤولي الحركة خاصة في قطاع غزة» من دون مزيد من التوضيح. ووقعت حركتا حماس وفتح مع فصائل فلسطينية أخرى في 27 أبريل الماضي في القاهرة اتفاق مصالحة أنهى أربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الجانبين. وينص الاتفاق إضافة إلى إنهاء ملف المعتقلين السياسيين، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة، وتكلف الإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام.