كشفت حركة طالبان أمس الاثنين أن بحوزتها ما قالت إنها الخطة الأمنية لجمعية «اللويا جيرغا» التقليدية الكبيرة التي ستفتتح الأربعاء لبحث إستراتيجية السلام مع المتمردين والعلاقات مع واشنطن في المستقبل. وتتضمن الخطة التي نشرتها الحركة على موقعها من الإنترنت وأرسلتها إلى عدد من وسائل الإعلام، خريطة بالأقمار الصناعية لمكان الاجتماع، وأرقام هواتف نقالة لكبار مسؤولي الأمن، وتفاصيل حول انتشار قوات الأمن، لكن مسؤولي أجهزة الأمن والقوات الدولية أكدت أنها غير صحيحة. وأكدت طالبان في بيان أن مقاتليها حصلوا على الخطة الأمنية وخرائط وغيرها من وثائق الاجتماع المزعوم المقبل للويا جيرغا. وقال عناصر طالبان الذين سبق ان هددوا بمهاجمة المشاركين كما هاجموا «لويا جيرغا» سنة 2010، إنهم حصلوا على تلك الوثائق «بفضل عناصرهم المندسة في صفوف العدو». واعتبرت وزارة الداخلية الافغانية ما قالته طالبان «كذبة كبرى»، وقالت في بيان إن «تلك التصريحات غير صحيحة وتندرج في إطار الحرب النفسية لطالبان الرامية الى التشويش على لويا جيرغا». واعلنت القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان للحلف الأطلسي (ايساف) على شبكة «تويتر» إن الوثيقة «لا تبدو أصلية». وأضافت إيساف ردًّا على أحد مناصري طالبان: إذا كانت تلك الوثيقة صحيحة فعلاً فلماذا تقولون لنا إنها بحوزتكم؟.