سقط مستوطن إسرائيلي قتيلاً، وأُصيبت امرأتان بجروح، بعدما فتح جنود إسرائيليون النار ب»طريق الخطأ»، على سيارة كانت تقلهم، أثناء مرورها عند أحد الحواجز الأمنية قرب مدينة «الخليل»، جنوبي الضفة الغربية، في وقت مبكر من صباح امس الجمعة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سائق السيارة لم يلاحظ الحاجز الذي نصبه أفراد القوة، وأصاب أحد الجنود بسيارته، مما حدا بأفراد القوة إلى إطلاق النار عليه، ووصفت إصابة الجندي بأنها «متوسطة»، وقالت إنه تم نقل الجرحى إلى أحد المستشفيات في القدسالمحتلة. جاء الحادث بعد قليل من اعتقال أربعة فلسطينيين في ضواحي «نابلس» و»الخليل»، قال الجيش الإسرائيلي إنهم مشتبهون بالضلوع في تنفيذ «اعتداءات» ضد أهداف إسرائيلية، وتمت إحالة المعتقلين الأربعة إلى جهاز الأمن العام للتحقيق معهم. وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قطاع غزة مؤخراً، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينما ردت الحركات المسلحة الفلسطينية بإطلاق زخات من القذائف الصاروخية على مناطق في جنوب الدولة العبرية. ورغم الجمود الراهن في عملية السلام، نتيجة التوسعات الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية ومحيط مدينة القدس، فقد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الإسراع ببناء حوالى ألفي وحدة سكنية، وهو ما اعتبره الجانب الفلسطيني قراراً بالإسراع بتدمير عملية السلام. جاءت دعوة نتنياهو عقب جلسة خاصة لمجلس الوزراء، لبحث منح منظمة «يونسكو» العضوية الكاملة لدولة «فلسطين»، وهي خطوة ترفضها إسرائيل، وهددت الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض «الفيتو» لإجهاضها في حال إجراء تصويت بشأنها في مجلس الأمن. وقال مسؤول إسرائيلي بارز، إن الخطة تتضمن بناء 1650 وحدة سكنية في القدسالشرقية وبمستوطنتي «أفرات» ومعاليه أدوميم» بالضفة الغربية، وهي مناطق ستبقى في أيدي الإسرائيليين وفق أي اتفاق بالمستقبل، على حد قوله.