قتل مسلّح إسرائيلي أمس شاباً فلسطينياً من مدينة القدسالمحتلة أثناء مروره قرب باب الخليل في المدينة. ونقلت عائلة الشاب القتيل ويدعى أمجد أبو خضير (30 عاماً) من مخيم شعفاط، عن زميل يهودي له في العمل أن القاتل أطلق النار عليه عندما عرف أنه عربي، كما أصيب هذا الزميل اليهودي أيضاً برصاص المعتدي الذي أطلق النار عليه ظناً منه أنه عربي. وكان أبو خضير، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء (ولدان وبنتان)، يعمل في مصنع للعصير والمشروبات الغازية في القدسالغربية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن القاتل أطلق النار على الشاب العربي لأنه «خشي من أنه ينوي الاعتداء عليه». لكن الشاب اليهودي الجريح الذي أصيب برفقة أمجد أبلغ العائلة من مركز العلاج أن «القاتل سأل أمجد: هل أنت عربي؟ فأجابه بنعم. وعندها أطلق النار عليه من مسدسه، ثم أطلق النار نحوي، وعندما صرخت قائلاً إنني يهودي، توقف». وتواصلت أمس اعتداءات المستوطنين على فلسطينيين ومزارعهم وأملاكهم في مناطق عدة من شمال الضفة الغربية. وتركزت هذه الاعتداءات في منطقتي نابلس وقلقيلية وأصيب فيها ستة أشخاص بجروح متفاوتة. وأسفرت أيضاً عن إحراق عدد من الحقول والمزارع. وجاءت هذه الاعتداءات، وفق ما أعلن المستوطنون، احتجاجاً على قيام الجيش الاسرائيلي بإزالة ثلاثة منازل متنقلة كانوا وضعوها قرب إحدى المستوطنات جنوب نابلس. وفي تطور لاحق، طعن شاب فلسطيني جندياً إسرائيلياً على حاجز حوارة العسكري على المدخل الجنوبي والرئيس لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وأصابه بجروح وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها «بين طفيفة ومتوسطة». وأغلق الجيش الحاجز ومنع المواطنين من الدخول والخروج من المدينة. وقال شهود عيان إن فتى في الخامسة عشرة من عمره هاجم الجندي على الحاجز، وطعنه بسكين في كتفه الأيسر. واعتقل الجيش الفتى ونقله إلى أحد السجون. وأعلنت قوات الاحتلال أيضاً تعرض سيارة للمستوطنين إلى إطلاق نار قرب بلدة النبي إلياس شرق قلقيلية. وطالبت السلطة الفلسطينية أمس الإدارة الأميركية باتخاذ خطوات فعلية ضد إسرائيل لإجبارها على وقف الاستيطان. وجاءت هذه المطالبة عقب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال فيها إن حكومته ستواصل النباء في المستوطنات، لكنها ستزيل بعض البؤر الاستيطانية «غير الشرعية». وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تعقيباً على ذلك إن «هذه التصريحات يجب أن تكون حافزاً للإدارة الأميركية لاتخاذ قرارات سياسية واضحة ضد الحكومة الإسرائيلية». وأضاف أن «التصريحات الإسرائيلية الرافضة لتجميد الاستيطان التي تطالب أوباما بالالتزام بتعهدات بوش غير الشرعية بهذا الخصوص، والمناقضة لخريطة الطريق ولقرارات الشرعية الدولية، يجب أن تكون حافزاً للإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات ضدها». ورأى أن «مرافقة تصريحات الرئيس أوباما بإجراءات فعلية من شأنه إعطاء فرصة مهمة لنجاح رسالة السلام التي يحملها الرئيس الأميركي إلى المنطقة، والراغبة بإعادة مفاوضات السلام إلى مسارها ولتجنيب الشرق الأوسط حال التوتر وعدم الاستقرار».