استقبلت الرياض أمس الأول العديد من القوافل العائدة بعد أداء مناسك الحج لهذا العام. وكان أغلب العائدين من الجاليات العربية والآسيوية والمواطنين. وقامت «المدينة» بجولة على بعض العائدين للتعرّف على شعورهم حول حج هذا العام، والذي تميّز بالتنظيم والهدوء وحسن المعاملة من جميع النواحي، والحديث حول المواقف الإنسانية والإيمانية التي شاهدوها هناك، والخدمات العملاقة المقدمة لهم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين. وقال الحاج طارق عبدالمولى لبناني الجنسية إنه أدّى فريضة الحج هذا العام برفقة زوجتة وأبنته وأن حج هذا العام كان مميز بعدة أمور منها سهولة الحركة والتنقل والمواصلات وغيرها من الخدمات الراقية التي قدمتها حكومة المملكة في شتى المناطق»، مشيرًا بأنه سعيد بهذه التجربة الأولى له، وبأنه قام بشراء العديد من الهدايا من مكةالمكرمة لتوزيعها على الأهل والأصدقاء. ووافقه الرأي المواطن محمد المحزري بسعادته بتجربة الحج هذا العام وبرفقته زوجته لأول مرة، وبأنه لن ينسى الوقوف بعرفة ورمي الجمرات والذهاب لمنى والطواف، مشيرًا بأن الخدمات المقدمة للحجاج مذهلة ومميزة، والجميع يساهم بخدمة القادمين لأداء الفريضة، وكانت هذا العام مميزة بسبب القطار الذي سهّل الحركة والوصول راجيًا من الله أن يجزي حكومة المملكة خير الجزاء على هذه المشاريع والتي ساهمت بتخفيف الزحام والتدافع بين الحجاج، وأصبح أداء هذه الفريضة سهلاً وممتعًا. وشدد المواطن نواف الشهري بأنه مستحيل أن ينسى تعامل رجال الأمن الراقي ومساعدتهم للمرضى وكبار السن والتائهين والحرص على راحة وسلامة الحجاج وكذلك سهولة الحركة من عرفات إلى مزدلفة ومنى، وهذه مشاهد لا تنسى بالتأكيد لأنها راسخة في الذاكرة، مشيرًا بأنه لم يواجهه هو شخصيًّا أو شخص آخر في الحملة أي مشكلات خلال الحج وتمت جميع الأمور بخير وسلام وهدوء وسكينة. وأضافت الحاجة أم حسين من الجنسية المصرية بأن بكت بشدة حين فارقت الأراضي المقدسة، وأن تجربة الحج كانت فريدة من نوعها، وأن الخدمات تطورت بشكل كبير خاصة بأنها حجت قبل 12 سنة من الآن، ولاحظت التطور الكبير الذي شهدته المشاعر من رمي الجمرات والقطار والمخيمات في منى، وتوزيع الوجبات والهدايا على الحجاج وهي كلها أمور تبهج الحاج وتسهل أوضاعه، ونحمد الله على قضاء الحج بسلامة ودون حوادث أو مشكلات تُذكر. من جهته أشار الحاج شرف الدين سوداني الجنسية بأن حج هذا العام كان من أفضل الأعوام بسبب الخدمات المقدمة للحجاج، والتعامل الراقي ووجود الكشافة والمستشفيات والمراكز الصحية والأمن والهدوء لأداء فريضة الحج وخاصة أن المشاريع العملاقة التي أقامتها حكومة المملكة ساهمت بتيسير على الحجاج. واشار الحاج حسام الرازي سوري الجنسية بأنه مسرور لادائه فريضة الحج لهذا العام والتي تميزت بالسهولة واليسر على جميع الاصعدة، وان كل ما يحتاجه الحاج كان متوفرًا من حيث الشراب والطعام والحركة بسهولة ويسر، والجميع شاهد هذا الأمر، مشيرًا أن طواف الإفاضة كان مزدحمًا بشكل كبير بسبب أن كثيرًا من الحجاج متعجلون بالعودة. وقال الرازي بأن تجربة الحج ممتعة، وتتعلم منها دروسًا عديدة في الصبر والتحمل والاتجاه نحو الخالق، وطلب غفرانه وعفوه وهي معانٍ إنسانية راقية.