أدى أكثر من مليون حاج أمس طوافي الإفاضة والوداع، وسعي الحج، بعد أن أكملوا نسكهم فى منى وشهد المسجد الحرام توافد عشرات الآلاف من الحجاج منذ الصباح الباكر وجندت الجهات الحكومية ذات العلاقة بتقديم الخدمات لضيوف الرحمن فى مكةالمكرمة والمسجد الحرام إمكانياتها وجندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ستة آلاف موظف وموظفة لاستقبال الحجاج القادمين من منى لأداء نسكهم الأخير»طواف الإفاضة». وقال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الموظفين والموظفات سيتوزعون على جميع مواقع المسجد الحرام لتوزيع أكثر من مليون وخمسمائة ألف مطوية إرشادية وتوعوية بعدد من اللغات للحجاج، مشيرا إلى أنه تم توفير أكثر من مئة كابينة هاتفية وقرابة مليون مصحف بجميع مواقع المسجد الحرام. وبين الخزيم أنه تم تأهيل أكثر من ستمائة مرشدة لتوعية وتوجيه الزائرات للمسجد الحرام, مفيدا أنه تم تهيئة مداخل ومخارج المسجد الحرام البالغ عددها (176) بابًا يعمل عليها أكثر من (800) موظف وموظفة لتسهيل انسيابية دخول وخروج حجاج بيت الله الحرام. ولفت الدكتور الخزيم النظر إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام هيأت جميع المرافق الخدمية المتعلقة بالنظافة من خلال أكثر(2600) عامل نظافة و(300) آلية ومعدة لنظافة المسجد الحرام وساحاته، ووفرت «ماء زمزم» مبردًا وغير مبرد من خلال أكثر من خمسة آلاف حافظة ماء وأكثر من مئة مشربية رخامية وأكثر من مئة مشربية من نوع فيبر جلاس موزعة جميعها على أروقة المسجد الحرام وجميع أدواره وساحاته. وأبان نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الرئاسة وفرت أكثر من (5000)عربة مجانية لذوي الحاجات الخاصة ومئة عربة كهربائية يتحكم فيها الحاج بنفسه, و(521) عربة بأجرة. وأكد الخزيم أن جميع الخدمات التي تقدمها الرئاسة جاءت بفضل الله وتوفيقه ثم دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا -حفظهما الله- وحرص واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية، ومتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، سائلا الله أن يديم نعمة الأمن والأمان على المملكة. وكشف الدكتوريوسف بن عبدالله الوابل وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام المساعد للخدمات أن المسجد الحرام شهد أمس قمة الازدحام منذ بداية موسم حج هذا العام وكانت الاستعدادات على أكمل وجه حيث جندت الجهات الأمينة فى المسجد الحرام إمكاناتها وقدمت الرئاسة أفضل سبل الراحة للحجاج بعد ان غادروا منى متعجلين وكنا متوقعين شدة الازدحام لذلك وضعنا خطة محكمة لمنع جلوس الحجاج على الطرقات المؤدية لصحن المطاف ووفرنا مياه زمزم وجميع المسؤولين وأعضاء الهيئة والمرشدين والموجهين كانوا فى حالة استنفار كامل، بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وسموأمير منطقة مكةالمكرمة وجميع المسؤولين. وقال الوابل: إن حركة الحجيج شهدت إنسيابية فى حصن المطاف وداخل المسجد الحرام ولم يحدث أي تدافع للحجاج داخل المسجد الحرام، واستنفرت وزارة الصحة مراكزها الصحية المنتشرة داخل المسجد الحرام تأهبا لخدمة حجاج بيت الله الحرام المتعجلين. وأوضح مدير مستشفى أجياد ومراكز طوارئ الحرم الدكتور عبدالرحمن بخش أن المراكز مجهزة بكل ما يلزم لتقديم خدمات الإسعاف السريع للمرضى وكبار السن الذين يتعرضون للإجهاد أو الأزمات الصحية داخل الحرم المكي, ونقل الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية متخصصة إلى المستشفى. وأبان أن عدد مراكز طوارئ الحرم تبلغ 5 مراكز صحية، تم دعمها بأحدث التجهيزات الطبية بالإضافة إلى دعمها بالكوادر الطبية والتمريضية، مشيرًا إلى أن المراكز تقدم خدماتها الإسعافية والطبية على مدار الساعة. وأفاد أن المراكز الصحية داخل المسجد الحرام استقبلت خلال الفترة من 20/ 11 وحتى 10 / 12 / 1432 ه، «3709» حالات مرضية, مشيرًا إلى أنه لا يوجد بين الحالات أي أمراض وبائية.