جذبت المجمعات التجارية «المولات» بما تقدمه من خدمات وما تضمه من مطاعم وأركان ترفيهية للأطفال تحت سقف واحد عددًا كبيرًا من محبي ارتياد الأسواق في جدة -على اختلاف مراحلهم العمرية- كما خطفت الإضاءات المبهرة والجلسات الراقية الكثيرين ممّن وجدوا في «المولات» متنفسًا ملائمًا لقضاء العيد. «المدينة» تجوّلت في عدد من المولات، ووقفت على الصورة. خدمات مميّزة ريان حسن الموجود وأسرته داخل أروقة «عزيز مول» المكتظ بالزائرين قال: تعوّدتُ وأسرتي على زيارة هذه المجمعات خلال المواسم تحديدًا، فهي تقدم خدمات مميّزة لمرتاديها، كما توفر عدة مزايا، وتجمع أكثر من مرفق مختلف الغرض والنشاط تحت سقف واحد، بعيدًا عن التعرّق والحرارة العالية. وقال: إن محافظة جدة تتطلب أجواؤها وبشكل كبير وجود هذه المجمعات، ولا يناسب سكانها سواها. خصوصية العائلة فهد علي يقول: من أجمل ما تتمتع بها هذه المجمعات التجارية هو توفيرها أجواء خصوصية للعائلة، وتمنع وبشدة دخول الشباب غير المؤهلين، والذين غالبًا ما يتسبب البعض منهم بإحداث إزعاجات ترفضها المبادئ والمفاهيم في غمرة طيشهم. تطوير الأسواق في سوق البوادي الشعبي بجدة الركود الواضح في جميع أنشطة السوق، حيث راح الباعة إلى الحديث الباسم عبر الاتّصالات الهاتفية، والحديث إلى بعضهم البعض. ورأى يحيى حكمي بأن ما وصلت إليه هذه الأسواق من حال هو بسبب استحداث المجمعات التجارية المغلقة، وانعدام المحاولات لهذه الأسواق في تطوير نفسها واللحاق بهم، واكتفت بزبائنها المسمّيين من الفئات ذوات الدخولات البسيطة. وذكر عبدالرحمن سيان بأنه يجد راحته المطلقة منذ سنوات بالنزول للأسواق التقليدية، بما تحمله من هدوء خصوصًا في الأيام العادية بعيدًا عن المواسم، حيث تمكنه من الشراء، وانتقاء حاجته بيسر وسهولة.