لا تستغرب إذا سمعت أن «شط إسكندرية» التي تغنّت به المطربة الكبيرة فيروز انتقل من مصر إلى جدة عروس البحر الأحمر.. فتلك هي الحقيقة، نفس الأجواء كما هي.. الرمال البيضاء الناعمة، وعشاق السباحة. هكذا يؤكد زوّار أبحر الشمالية، خاصة مَن زار منهم مدينة الإسكندرية أكثر من مرة، واستمتعوا بشواطئها الساحرة، حتى لو كانت شواطئ مجانية كما هو الحال في أبحر. «المدينة» كانت هناك، ورصدت الإقبال غير المسبوق على ارتياد الشواطئ المجانية في أبحر الشمالية، حيث وجد الأطفال بكثرة، إلى جانب عدد كبير من الشباب مع أسرهم خاصة الأسر المقيمة. يقول المواطن عبدالكريم الظافر إنه اعتاد على الحضور للشاطئ. وأبدى إعجابه بالأجواء الرائعة التي تحمّسه للخروج هو وأطفاله للبحر للسباحة، والتي وافقت حلول عيد الأضحى المبارك. أمّا بسملة طفلة العشرة أعوام من جمهورية مصر العربية فقالت: حفظ الله بابا عبدالله، الذي عمل لنا الشواطئ الجميلة، وأماكن السباحة التي توافق أعمارنا.. وقد أحببت أن أعيّد في مدينة جدة عوضًا عن مصر، فالأطفال هنا يلعبون معي ويسبحون كأننا إخوان، ونساعد بعضنا بعضًا. فيما قال طالب الشواه: أحرص على السباحة أنا وأطفالي في الأماكن النظيفة، والتي يوجد بها وسائل السلامة، فإنني أذهب كل عيد إلى أبحر للسباحة في الأماكن المخصصة للسباحة، فإنها تعبّر عن محدودية اقتصادية هائلة، والرقابة على أماكن السباحة متوافرة على مدار الأربع والعشرين ساعة، فنشكر المسؤولين، ورجال الأعمال الذين هيأوا لنا الأماكن السياحية.