يعد التاريخ سِيْرة مصغرة وقصة مهذبة ينتفع بها المتعلمون في دور التعليم , ويُرمم بها المسنون فراغات أوقاتهم وثقوب حنينهم التي خلفتها مئات القصص المماثلة الماضية . وحين تستمع لهم ومنهم تجد نفسك ممتلئًا بالتجارب النافعة التي تسهم في إملاء حياتك حياة , وتساعدك على رفع معيار الربح حين انبعاج تصرفات بعض الشخوص وكلماتهم.. والمتأمل لهذا العام يدرك تمامًا أن هناك أجزاء من قصص ستروى في تاريخ قادم , ومراجع سِيٍرٍ حافلة تتكاثر بها مكتبات وعقول وأمسيات . فمرات تشهد مشاهد انقلابات وثورات , وأوقات تتلحف الدمع لكوارث مجاعات وفيضانات , وأخرى تعيشها بهتافات سقوط عزيز كان . ثم تتوالى عليك الصباحات المخنوقة التي تستيقظ فيها على قبضة الفقد الفاجعة , لترتشف بمعيتها المقالات المتكسرة ورسائل البريد المعزية وكلها تتناسل في مساحة الزمن الضيق وتحشرك في عالم مكتظ بالأحداث لتخبرك أن «الموت» عامل مشترك وفاصلٌ أخير يحدد صلاحية سِيرة حياتك ومدى استقامة سَيْر قصتك وفصولها .. فعامك هذا حافلٌ جدًا ومفيدٌ جدًا ومُهدي كريم جدًا , إختزل لك التجربة واختزلك للتجربة !! دقات قلب المرء قائلة له .. إن الحياة دقائق وثواني فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها .. فالذكر للإنسان «عمر ثاني» رقية محمد العمرو -المدينة المنورة