عم الهدوء شوارع جدة صباح يوم عرفة وتحديدا من السابعة وحتى ساعة متأخرة من الظهيرة، حيث خلا أكبر شوارعها وطرقها الرئيسية بل وحتى الفرعية وداخل الأحياء من الحركة المرورية وأصوات الأبواق وأعداد المشاة، وذلك لتمتع جميع موظفي القطاعات الحكومية والخاصة بإجازة عيد الأضحى المبارك، كما أن كثيرا من الناس يفضلون صيام هذا اليوم لما له من فضل وللأجر العظيم الذي يناله صائموه لذلك يفضلون البقاء بمنازلهم اتقاء للتعب وبالتالي فإن نسبة تتجاوز ال 90% من المحال التجارية والمطاعم كانت مغلقة حتى العصر باستثناء محلات البقالة الصغيرة وكبرى مجمعات المواد الغذائية ونواقص المنزل. وكانت كاميرا "المدينة" قد رصدت خلال جولتها على عدد من الأحياء والشوارع الرئيسية من الحادية عشرة صباحا وحتى الثانية تقريبا انعدام الحركة المرورية تقريبا وحركة المشاة سوى من بعض المرابطين بالميدان والذين أخرجتهم الضرورة من منازلهم فنفق الملك عبدالله كان خاليا تماما سوى من بعض السيارات التي تمر بين الفينة والأخرى البعيدة وفي شارع حائل كان الحال افضل قليلا وذلك كونه متجها لمنطقة البلد البالغة الحيوية كما كان الحال بشارع فلسطين أما عن طريق المدينة وطريق الحرمين السريع فقد تقهقرت حركة المرور بهما وصولا الى 35% تقريبا من الوضع الاعتيادي كونهما الأكبر والاهم والأكثر مرورا بالأحياء المختلفة بمحافظة جدة.