نحمد الله على قضائه، ونمتثل طائعين راضين موقنين بعظيم حكمة المولى سبحانه وتعالى فيما قدَّر ، ونسير على خطى سيد المرسلين ، امام الغر المحجلين صلى الله عليه وآله وسلم ، ونجدد الحب والعهد لوالدنا الراحل معالي الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله ، فقد مر عام حافل بالأحداث والمتغيرات ، كنا فيه نشاهد ونراقب، ونتذكر ما قاله في كل موقف ، ونكتشف أنه علمنا الشيء الكثير وسلّحنا بالفهم المستنير للاسلام، وان حب الله ورسوله محور الدين ، وينطلق من هذه المحبة الفهم والعمل، فلا يختلط على الانسان شيء او يحتار ولديه منهج واضح ، وقدوة سامية كاملة ، ما تركت فضلا الا وعمنا ، وارشدنا اليه رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم . اننا نطمئنك أيها الوالد العزيز أن غرسك في محبيك بفضل الله أنبت ، وإنا على الدرب سائرون متجردون من حولنا وقوتنا ، لائذون بحول الله وقوته ، فاجْزِه يارب عنا خير ما جزيت به والدا عن اولاده ، وأنزله منازل السعداء ، بمعية سيد الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم ، وابلغه عنا مايرضيه ، ووفقنا لما تحبه وترضاه يا ارحم الراحمين ، يا غياث المستغيثين ، يادليل الحائرين ، يا فتاح ، يا وهاب ، ياباسط وصلّ اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .