كشف معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الوزارة طرحت خطة عملية واقعية إستراتيجية وبدأ تنفيذها بالفعل منها برنامج المدن الطبية والمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة، لافتا الى 195 منشأة صحية هي في طور إكتمالها في القريب العاجل، ووفق ماهو محدد لها، مبديا إنزعاجه في هذا السياق من بعض المشاريع المتعثرة لسبب أو لآخر إما لعدم إلتزام المقاولين أو تباطئه. وذكر وزير الصحة أن هناك نقلة نوعية كبيرة ستشهدها مكةالمكرمة بالمشاريع الصحية في الحقبة القادمة، كما أن هناك «مدينة طبية» ستنشأ وتم الحصول على أرض ذات مساحة مناسبة لها بالشميسي وتم اعتمادها ماليا، فيما سيتم ضم مدينة الملك عبدالله لصحة مكةالمكرمة، متمنيا ان يمر موسم الحج لهذا العام على نحو متميز خاصة من الناحية الطبية . جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي عقده بمكتب معاليه بوزارة الصحة في جدة مساء أمس، جمع قادة الفكر والرأي من كتاب وأكاديميين وإعلاميين . وأوضح وزير الصحة خلال اللقاء جهود الوزارة بالحج، أن العاملين 20000 من محافظة جدة وغيرها من الكوادر الصحية بوزارة الصحة يعملون ب 24 مشفى مشارك، ثلاث مستشفيات منها بمشعرعرفات وأربع بمشعر منى وسبع مستشفيات بالعاصمة المقدسة وتسع بالمدينة المنورة، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية والتي تشكل خط الدفاع من المستوى الرابع للرعاية الصحية المتقدمة لخدمة الحجاج وإستحداث أجهزة ضربات الشمس وتحديث أجهزة المناظير، وجلب عدد 40 جهاز غسيل لمرضى الفشل الكلوي. وبين وزير الصحة أنه تم عمل 200 عملية قسطرة و12 عملية قلب مفتوح للحجاج، مرجعا ذلك إلى أن معظم الحجاج من كبار السن ومع الإجهاد يتعرضون لذلك كما أن هناك ستة أجهزة عزل تم توفيرها، مشيرا الى إستحداث 12 مركزا صحيا بمشعر عرفات، إضافة إلى مشاركة جميع القطاعات الصحية بالقطاعات العسكرية، وذلك بتوجيهات حكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج . وكشف وزير الصحة عن برنامج «حقوق المرضى» كأهم برنامج حديث، ويهدف إلى التواصل مع المرضى والاستماع الى شكواهم، كما ان هناك برنامج «صوت المواطن» الذي أتيح كوسيلة أخرى تهدف الى ذات الغرض. ويأتي هذان البرنامجان مع التواصل المباشر مع المواطنين من خلال استقبالهم في الاداراة الصحية بالمناطق، مشيرا الى أن هناك توجيه معمم على جميع مدراء الشؤون الصحية بالمملكة لتخصيص ساعة أسبوعية على أقل تقدير لإستقبال المواطنين والإهتمام بهم والإستماع اليهم. كما نوه الى برنامج الطب المنزلي الذي ارتفع عدد المستفيدين منه الى 9000 مريض وهو للأمراض المزمنة بحيث يوفر للمريض مشفاه المتكامل ببيته دون ان يبقى المريض بالمستشفى ويحجز أحد الأسرة بشكل دائم وبرنامج جراحة اليوم الواحد، ووصل المعدل العام للاستفادة منه 35% معتبرا ذلك إنجازا كبيرا والطموحات أكبر. وعن مايؤرق بعض المرضى من تعامل منسوبي الصحة والأخطاء الطبية ذكر الربيعة أن التعامل يعد ثقافة لابد أن نكسبها للجميع وهو لا يقتصر على موظفي الصحة فقط ، وقال «نحن ماضين في عمل دورات تدريبية مكثفة للمنسوبين، أما ما يخص الاخطاء الطبية فهناك عقوبات رداعة تتخذ ضد الطبيب او المشفى في حال نتج عن إهمال واستحق العقوبة ، وبالفعل تم التعامل بهذه العقوبات الا ان عدم الإعلان عنها لعدم التشهير بهم، ولكن لا يعني ذلك انه لايوجد عقوبات والبرامج الرقابية تعمل كراصد لهذه الأخطاء والمستشفيات اللتي يتكرر وقوعها بالأخطاء، وهناك برامج لقياس الآداء بالمستشفيات الحكومية فضلا عن الجهات واللجان الشرعية المستقلة التي تعمل ليل نهار وهي لا تخضع لوزارة الصحة فهناك 18 لجنة شرعية.