عندما خرج الاتحاد من الآسيوية ووجدها المتربصون فرصة للإطاحة بالعميد وضربه من كل حدب وصوب ليسقط دون عودة ونسوا أن الكبير لا يسقط، وذكرنا يومها أن الفريق خسر التأهل ولكنه في كل الأحوال ضمن أفضل أربع فرق بالقارة ولا تليق حملة «غيروا كل شيء» وبالنص أشرنا لعبارة «خدعوك فقالوا غير كل شيء» والهدف لم يكن التصحيح وإنما تصفية حسابات، وليكن الاتحاد الضحية ولأن إدارة اللواء محمد بن داخل واعية وصادقة مع نفسها قبل الآخرين اتخذت القرارات المناسبة بحكمة ورؤية، والمهم أنها كانت جماعية تصدر عن اجتماع مجلس إدارة. الفوز على القادسية ليس طموح الاتحاديين وال 8 أهداف ليست غاية المنى وقمة المراد لكنها جاءت في وقتها وفي منعطف خطير تجاوزه الفريق و»حلاوة الثمانية» أنها جاءت ببراعة لاعبي الخبرة الذين برهنوا للمرة «المليون» على أصالة معدنهم وكان للشباب مشاركة ونصيب وهو الإحلال بالتدرج الذي نطالب ونتمسك به دون الانتقاص وتكريس الإساءة للنجوم. قدم الاتحاد يوم أمس سيمفونية كروية، تناقل للكرات وتبادل للخانات وروح عالية وتابعنا كيف قدم محمد الراشد دوراً إيجابياً في الهجوم الذي يقال عنه من أعوان الجهاز الفني السابق غير جاهز لتمنح الفرصة لفهد العنزي الصفقة المختارة حسب الأهواء كما حدث في مباراة الذهاب حينما أصيب زيايه؟! عندما وظف ويندل كما يجب ولعب في خانته وأطلقت إمكانياته دون تقييد صادق على ما أصررنا عليه في حديثنا بعد الخروج الآسيوي، إنه نجم كبير والمشكلة في سوء التوظيف للاستفادة من قدراته كما يجب وبالأمس تحرر وتنقل في كل مكان فأبدع وأمتع، وثمة نقاط آخرى ايجابية تابعناها خلال اللقاء، ومن الانصاف الإشارة إلى دور الجهاز الإداري الفرحان والفوال في تهيئة الفريق خلال أيام معدودة وبعمل دؤوب واجتماع خاص بمنزل اسامة المولد فعادت الروح الاتحادية ويسجل للثنائي عملهم الصامت. خلاصة القول نجحت إدارة نادي الاتحاد في الخروج من المأزق فالأندية عندما تخسر خارجياً تعود لتسقط داخلياًَ وعلى النقيض انتفض العميد من كبوته لانه جواد اصيل ولان إدارته عملت بصدق النوايا. وفي نفس الوقت اكتشفت جلياً من له موقف ساعة الشدة ومن يتربص بالفريق وللنيل من الإدارة والجهاز الإداري واللاعبين والصحيح إسقاط العميد.