صادقت محكمة الاستئناف مؤخرًا على الأحكام التي أصدرتها المحكمة الجزئية بجدة بحق مواطن مارس النصب والاحتيال وجمع مليون ريال مع بعض النساء أثناء فترة وجوده بالسجن، والتي قضت بسجنه لمدة 10 سنوات وجلده 1000 سوط ابتداء من تاريخ انتهاء محكوميته السابقة، كما تم الحكم بسجن شريكه الفلسطيني والذي اتضح أنه يعمل سائقًا لأسرة المواطن، 5 سنوات وجلده ومن ثم إبعاده عن البلاد بعد استيفائه لمحكوميته. وتأتي هذه الأحكام على خلفية قيام الأول بممارسة النصب والاحتيال على النساء من خلال اتصالاته من عدة جوالات أدخلها خفية إلى السجن مدعيًا قدرته على مساعدتهن في الحصول على منح أراضٍ، حيث كان ينتحل اسم أحد المشايخ وأنه على صلة وثيقة بشخصية كبيرة، وذلك مقابل حصوله على عمولة تتراوح من 70 ألف ريال إلى 180 ألفًا عن كل قطعة أرض، وكان ينيب سائق الأسرة الفلسطيني لاستلام المبلغ من الضحية، مدعيًا أنه خارج المملكة بصحبة هذه الشخصية المهمة. ويحسب مصادر «المدينة» فقد تم الإيقاع بالنصاب السجين بعد تحريات أمنية مكثفة بالتزامن مع بلاغ إحدى الضحايا، حيث تم من خلال تتبع مصدر المكالمات الهاتفية تم تحديد الموقع في حي مسرة بمحافظة الطائف بالقرب من السجن العام، وتزامن مع ذلك رصد المكالمات الصادرة والواردة وتحليلها والتحري عن الأشخاص الذين يتواصلون مع أرقام جوالات الجاني حيث كشفت التحقيقات أنه مارس النصب والاحتيال على عدد كبير من النساء الموظفات.