أكد الشيخ عادل الكلباني إمام وخطيب جامع المحيسن بالرياض على الحكمة والرؤية التي تمتعت بها القيادة الكريمة، والسلاسة المتناهية في اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف وليًّا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية. وقال الشيخ الكلباني: كان من فضل الله تعالى على هذه البلاد، التي منّ الله عليها بالوحدة والتآلف قيادة ورعية، ونال من المراقبين للحدث من التفاهم والتناغم، والتآزر تقديرًا وإعجابًا. مؤكدًا أن هذه البلاد بعزة الله عزيزة، وبقوته قوية، وبالإسلام ستبقى منزلتها علية، فعلى رايتها رسمت منهجها، وأبانت غايتها، ووضحت وجهتها، فهي إلى الله، وعلى منهج رسوله صلى الله عليه وسلم سائرة، مضيفًا: ها هو عظيم منا تسقط ورقته، ويلقى ربه، كما هي حال الدنيا الفانية، لكننا دومًا نعطي الناس دروسًا في العقيدة، وفي الاتباع، حتى في أصعب الأحوال، فرأى العالم كله على الهواء مباشرة كيف تكون السنة في تشييع الأموات، في جنازة مهيبة، لم تتجاوز السنة قيد شعرة، يحمل الفقيد على أعناق الرجال، ويصلى عليه، ثم في قبر مثل قبور المسلمين، يدفن الفقيد، لم يُشيد عليه صرح، ولم يُقم عليه ضريح، ولم تنقله المدافع، ولم تشيّعه الموسيقى، كما فعل بغيره ممّن فتنوا الناس بالبدع والأباطيل، فلله الحمد، ثم لله الحمد، ثم لله الحمد، حتى في موت عظمائنا يبدو للناس كم نحن عظماء، عظماء في الاتباع، عظماء في عدم الابتداع.