تشهد المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف عدداً من المشروعات التنموية في كافة المجالات العمرانية والاقتصادية من بينها استكمال مشاريع الطرق الدائرية وتنفيذ طريق الملك عبدالعزيز المتصل بطريق جدة السريع ومشروع تطوير جبل عمر والذي يتضمن مباني بارتفاع حوالى عشرين دوراً، ويضم المشروع الإسكاني 11 فندقاً اثنان منهما فئة خمسة نجوم والبقية تحمل أربعة نجوم وثلاثة نجوم على مساحة 245 ألف متر مربع، تضم 344 غرفة، أما مكونات المشروع 2940 وحدة غرف استديو، ووحدات سكنية من فئة الغرفتين 1470 وحدة، و980 وحدة فئة أربع غرف، ويقام المشروع على مساحة 360 ألف متر مربع، ويضم مواقف تتسع ل10 آلاف سيارة وما يقارب 520 مطعماً. وأمام باب الملك عبدالعزيز يقف مشروع وقف الملك عبدالعزيز ليمثل صرحاً معمارياً رائداً، ومعلماً من أبرز المعالم المعمارية في المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف. وتتجاوز أهمية أبراج البيت الطابع الإنشائي للمشروع لتمثل إنجازاً رائداً يجمع بين تميز الموقع، ومرونة التصميم، وتكامل الخدمات، وجمالية البناء. وقد تم تصميم هذا المشروع برؤية شاملة مبدعة ومنهجية علمية متكاملة بين وظيفة الأداء وجمالية البناء، ليصبح صرحاً معمارياً مميزاً يتيح للمستثمرين فرصاً استثمارية واعدة، ويلبي احتياجات زوار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، من خلال توفير خدمات إسكانية وتجارية وفندقية مميزة. ويهدف المشروع إلى استغلال معظم أجزاء الأرض وبالارتفاعات المناسبة وإيجاد مجمع سكني تجاري على منسوب قريب من منسوب ساحات المسجد الحرام لتأمين سهولة حركة الدخول والخروج مباشرة إلى السوق التجاري وإلى الأبراج السكنية. كما روعي تخصيص جزء من الأرض لإقامة مبانٍ سكنية وإيجاد مواقف للسيارات بأعداد كبيرة، حيث تمت دراسة الأنفاق القائمة ومناسيبها المختلفة والاستفادة منها لصالح المشروع، وربط المواقف الجديدة مع الطرق والأنفاق باتجاهات واضحة ومميزة للدخول والخروج وذلك بعد إجراء التعديلات اللازمة بتلك الأنفاق. وروعي في المشروع أيضاً إبراز النواحي الجمالية والمحافظة على البيئة والطابع المعماري للمنطقة المحيطة بعمل واجهات للمباني ذات طابع معماري إسلامي تقليدي يليق بأهمية وموقع المشروع بالقرب من الحرم وباستخدام أجود أنواع التشطيبات والمواد اللازمة التي من شأنها إظهار طابع المعمار الإسلامي. كما روعي أيضاً تأمين كافة متطلبات الأمن والسلامة من الأنظمة الكهربائية مثل تأمين الطاقة الكهربائية والمولدات الاحتياطية والإنارة ونظام إنذار ومكافحة الحريق، ونظام المراقبة التليفزيونية، وكذلك الأعمال الميكانيكية مثل التكييف والتهوية وأعمال التمديدات الصحية والتغذية بالمياه، ويشتمل المشروع على عناصر متعددة من أبراج سكنية، وفنادق ومحلات تجارية ومواقف للسيارات ومصليات بالإضافة للخدمات المساندة الأخرى بهدف توفير متطلبات ساكنيها من ضيوف الرحمن، أما مشروع الشامية فيهدف إلى تطوير البيئة العمرانية لتتناسب مع موقعها بجوار الحرم المكي الشريف، وإعادة هيكلة شبكة الطرق بغرض توسيع ساحات الحرم الشريف لاستيعاب أكبر عدد من المصلين وتأمين السلامة العامة للمقيمين والزائرين عن طريق فصل حركة المشاة عن حركة السيارات وتفعيل قانون البناء والخروج الآمن والسريع لحشود الحجاج من الجهة الشمالية للحرم. وللمشروع أثره الإيجابي على توسعة ساحات الحرم الشريف من جهة الشمال والشمال الغربي بعمق 120 مترًا، مع مراعاة حدود الأراضي والأبنية، وشبكة الطرق، والتضاريس الطبيعية للموقع تجنباً لأي انحدارات حادة وتصميم الساحات الداخلية في الشامية بشكل يتكامل مع ساحات الحرم الشريف لمراعاة اتجاه القبلة وتأمين الاتصال البصري بالحرم لتأمين إمكانية إقامة الصلاة فيها.