أقام أدبي الشرقية مساء أمس الأول ندوة عن مآثر ومواقف الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، تحدث فيها كل من: الشيخ يوسف العفالق رئيس محكمة الاستئناف ونائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية والشيخ عبدالله اللحيدان مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية وحسن الجاسر مدير مكتب الأمير محمد بن فهد والكاتب الصحفي وأدارها رئيس النادي محمد بودي. وتناول المشاركون أبرز المواقف الإنسانية والثقافية والاجتماعية والدعوية للأمير سلطان خلال فترة حياته. فأبرز الشيخ العفالق جهود سموه في مجال العمل الخيري التي امتدت إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم بدعمه لبعض المشاريع الدولية والمراكز مثل مؤسسة سلطان الخيرية ومركز سلطان للعلوم والتقنية ومدينة سلطان للخدمات الإنسانية وبرنامج سلطان للتربية الخاصة والموسوعة العربية العالمية وبعض البرامج الأكاديمية وإنشاء جمعية خيرية لتحفيظ القرآن داخل وزارة الدفاع تعنى بحفظ كتاب الله. وأما الشيخ اللحيدان فذكر أن الأمير سلطان في إحدى وقفاته أيام حرب الخليج كان يرغب في دعوة القوات الأمريكية للإسلام من خلال توزيع المصاحف والنشرات التعريفية عن الإسلام وإرسال الدعاة إلى مكان تواجد الجنود في أرض المعركة، مؤكدًا على أن الراحل الكبير أراد أن يقدم أنموذجًا مختلفًا للعمل الخيري الفردي والدعوي الذي لا يغيب بغياب صاحبه حينما وضع كل أعماله الخيرية تحت غطاء مؤسسة ناظمة وقادرة على أداء رسالتها الإنسانية في حياته وبعد مماته. وتحدث حسن الجاسر عن دور الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع من خلال صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية دور المرأة الذي يعتبر أحد أبرز الإنجازات التي ارتبطت بشخص الأمير سلطان رحمه الله، إذ شارك بنصيب الأسد في دعم وتفعيل دور الصندوق عندما دعمه ب 30 مليون ريال، وتبناه كمشروع تنموي يدعم المرأة السعودية ليس فقط في المنطقة الشرقية بل على مستوى مناطق المملكة، كما تطرّق الجاسر إلى الدعم الكبير للأمير سلطان للقضايا الدينية والاجتماعية والعلمية، مؤكدًا على أن سموه كان ركناً من أركان القيادة والإدارة في المملكة.