عبر مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن على العقلا عن بالغ الحزن والأسى لرحيل صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقال لقد عاشت المملكة ساعاتٍ من الأسى وأيامًا من الحُزن، ودّعت خلالها رجلاً من أعظم رجالاتها، وإنسانًا من خيرة أبنائها. وأضاف لقد كان رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله وغفر له- حدثًا مُفزِعًا، هزّ المملكة قيادةً وشعبًا؛ بل ترك ثغرة في العالم بأسره ومع كلّ ما صدر من شهادات الخير ووثائق الفضل.فقد شهد لسلطان القاصي والداني، وأثنى عليه من يعرفه حقّ المعرفة من إخوته وأهل بيته، تمامًا مثل ما أثنى عليه مَن لا يعرف إلاّ اسمه وابتسامته لكنه يعرف قلبه الرحيم، ويده الطّولَى، ومسابقته إلى الخير. التي منحها من عرف الأمير وتعامل معه، إلاّ أن ثمت ألسنة لم تُستنطق، وأقلامًا لم تتحدث بلغة اللسان، مع أنها بنبضات قلوبها صَرخت كمدًا وحزنًا على سلطان ولو استُنطق أولئك لكانت أصواتهم وحروفهم آهات من الألم والحزن على فقيد الوطن، فقيد الأمة، فقيد الضعفاء. وأكمل العقلا سلطان كان أمة في رجل، وانهار عطاء من الخير لا تنقطع، كان يعطي بيمينه ما لا تدرك وتعرف شماله؛ ولكن ما ظهر لجنة خيرية خاصة لإغاثة المسلمين داخل البلاد وخارجها، ومدينة للخدمات الإنسانية، ومشروعات قائمة للمعاقين والمرضىوالفقراء والمساكين، من جانبه قال الدكتور إبراهيم بن على العبيد وكيل الجامعة للتطوير لقد كان مصابنا فيه عظيمًا، وكان فِراق سموه صعْبًا أليمًا؛ وعليه سكبنا الآهات والعبرات، وأضاف رحل (سلطان)؛ وأحس بلوعة رحيله الضعفاء والمساكين. رحل (سلطان الخير) مَن ملك القلوب بأفعاله النبيلة، وطيبته وحنانه وابتسامته الصافية العذبة، ولكن لعل من أصدق المشاعر في حب سلطان ما رسمه ذلك المشهد المفعم بالبراءة ودفء المشاعر، ذلك المشهد الذي تناقلته وسائل الإعلام، ومختلف مواقع ومنتديات الإنترنت. فقد كان تعبيرًا صادقًا مخلصًا عمّا تكنه القلوب من حب ومودة للأمير الإنسان (سلطان) .