اتهم قائد الجيش السوري الحر المنشق عن الجيش السوري، العقيد رياض الأسعد "الجامعة العربية بالتواطؤ مع النظام السوري، والوقوف معه ضد الشعب السوري الذي يقتل أمام أنظار مراقبيها ولم تحرك ساكنا". وأضاف الأسعد الذي يقود أيضا ما يسمى بالمجلس العسكري، أن بعثة المراقبين العرب تشهد اليوم في سوريا خلافات واسعة أمام أعين السوريين وكذا خلال تصريحات عدد منهم، حيث صرّح عدد منهم مؤكدا وجود انتهاكات وجرائم ضد الشعب السوري من قبل الأمن السوري وشبيحة النظام، في حين ينفي ذلك رئيس البعثة. وأكد المتحدث أن عددا من الضباط المنشقين حاولوا الوصول للبعثة العربية من أجل تزويدها بوثائق توثق جرائم النظام، غير أن الأمن السوري حال بينهم وبين المراقبين، مضيفا أنه شخصيا اتصل بأحد المراقبين قصد مساعدة البعثة في الوصول للعديد من الحقائق على التراب السوري، والجرائم التي وقعت ولاتزال تتكرر هناك، لكنه لم يحرك ساكنا حول هذا الشأن، وأكد أن "الكثير من المواطنين السوريين حاولوا الوصول لأعضاء البعثة في عدة مدن زاروها، لكن الأمن والشبيحة لم يسمحوا لهم بسبب الطوق الأمني المفروض عنهم من قبل النظام". وعن إمكانية إنهاء الأزمة السورية في إطار الجامعة العربية وكذا نجاح البعثة، فقد أضاف المتحدث أن عمل البعثة العربية ولغاية اليوم لم يرق للمستوى المطلوب، و"إلا كيف بقيت السجون والثكنات مليئة بالمعتقلين، ولم يتوقف القتل رغم توقيع السلطات السورية على ذلك وهو البند الأساسي في البروتوكول"، وحسب رياض الأسعد فإن البعثة العربية التي وصفها بغير الشفافة، لم تزر أي موقع متضرر فعلا، مضيفا أن قسما قليلا منها فقط وصل لبعض جرائم النظام، وأن النظام يمارس على البعثة ضغوطا كبيرة تعوق عملهم ميدانيا، وهذا "ضلل أفراد البعثة". وكشف الأسعد في اتصال هاتفي مع الشروق، أن "النظام السوري قام بتفريغ السجون من المعتقلين في التظاهرات واستبدلهم بشبيحته لكي يقول للبعثة إنهم مسجونون مدنيون"، مضيفا أن عدد المفرج عنهم منذ خول اللجنة العربية بلغ 35 معتقلا فقط في حين صرّح بإطلاق سراح 750 معتقل، وجدد ما نقلته بعض التنسيقيات بالداخل والتي أكدوا فيها سابقا أن الحكومة السورية قامت بتغيير أسماء بعض الشوارع لتضليل البعثة العربية، مضيفا أن "الأسد قام بتغيير أسماء السجون إلى سجون مكافحة الإرهاب، وغير أسماء ثكنات الجيش والشرطة إلى أمن داخلي". وأكد الأسعد أن "1500 معتقل من الضباط المنشقين الذين رفضوا إطلاق النار على إخوانهم، والكثير من المعتقلين لا ندري حتى مصيرهم"، وعن زيارة البعثة العربية لبيت الشيخ الصياصنة في درعا نقطة انطلاق شرارة الأحداث بسوريا، فقد أكد أنهم لم يزوروا سوى بيته، متسائلا "لما لم يزورونه في الإقامة الجبرية التي يخضع لها منذ أشهر. وعن تصريحات نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، التي رفض فيها اقتراح المعارضة السورية إرسال قوات عربية إلى سورية، واعتبر فيها أن الجامعة ملتزمة ببعثة المراقبين العرب ولا تتكلم عن أي شيء خارجها، فقد قال إن الجامعة العربية متآمرة على الشعب السوري، فبدل أن توقف القتل ببعثتها المتواجدة بسوريا ارتفع عدد القتلى يوميا إلى فوق الأربعين بدل ال20 قتيلا يوميا، واعتبر أن موقف الدول الأوروبية أفضل من الدول العربية. وقال العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر، وهو جماعة عسكرية منشقة، يوم الأربعاء، إن قواته تخطط لبدء "عمليات كبيرة" هذا الأسبوع ضد "مصالح حيوية" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف الأسعد لشبكة CNN من تركيا "لقد جهزنا أنفسنا لهذه المرحلة.. لا نستطيع الإطاحة به (بشار الأسد) عن طريق التظاهرات السلمية، لذلك سوف نجبره على التنحي بواسطة السلاح." ونفذ الجيش السوري الحر، الذي ظهر خلال فترة الصيف الماضي، وتألف من جنود منشقين عن الجيش النظامي، عمليات ضد بعض القوات الحكومية، لكنه أعلن أنه علق العمليات مع وصول بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية إلى البلاد. لكن الأسعد وصف بعثة جامعة الدول العربية "بالمهزلة،" وقال "لا نعتقد أن بعثة الجامعة العربية في سوريا مفيدة، هم يقومون بتغطية النظام ومنع أي تدخل دولي لمساعدة الشعب السور،" داعيا المجتمع الدولي إلى "تقديم المال والسلاح." ومضى الأسعد يقول "سنواصل القتال حتى نسقط النظام.. هذا الأسبوع سوف يشهد العالم على عمليات ضخمة في جميع أنحاء البلاد ضد جميع مصالح الجيش النظام والمواقع الحيوية." ويوم الثلاثاء، قالت جماعات معارضة إن حملة القمع العسكرية المتواصلة ضد المدنيين أوقعت 30 قتيلاً. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة مدنيين قتلوا على يد القوات الحكومية في "حمص"، فيما اغتال قوات منشقة عن الجيش 18 من القوات النظامية في مدينة "جاسم." وفي الأثناء، قالت لجان التنسيق السورية"، وهي حركة ينضوي تحت لوائها عدد من المجموعات المعارضة، إن القوات الحكومية قتلت 11 شخصاً في دمشق، وحماة، وحمص، حيث أشارت وكالة الأنباء السورية، سانا، إلى تفجير خط أنابيب بالمنطقة بواسطة "جماعات إرهابية مسلحة."