كشف المشرف على كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لإعداد المحتسب الدكتور عبدالله بن إبراهيم اللحيدان عن خطة الكرسي خلال الفترة القادمة، وقال إنها تنصب في الأساس حول التأصيل ل»مسؤولية المحتسب» و»تأهيله» و»إصلاحه»و»أداء المحتسب في العمل الميداني «و»حقوق المحتسب وواجباته»، ونفى أن تكون مهمة كراسي البحث، القيام بتدريب وتأهيل العاملين في الميدان من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأكد على أن طبيعة الكراسي، علمية لا مهنية ولا شأن لها بالدورات والمحاضرات وبرامج التأهيل، بل مهمتها بحثية واستشارية بحتة، مشيرا إلى عدم وجود أي تعارض ولا تضارب بين كراسي البحث الخاصة بالحسبة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعات، قائلاً هناك مجلس تنسيقي لهذه الكراسي تشرف عليه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل واحد منها له اختصاصه المحدد. ورفض اللحيدان التعميم على دراسة أي ظاهرة أو عمل ميداني، قائلاً: قد يكون إلقاء الاتهامات بالنقص أو السلبية على هيئة أو جهة، مبني على رؤية فردية وانطباعات شخصية، وطالب بدراسة أي ظاهرة دراسة علمية لمعرفة أسبابها ومسبباتها، وأضاف أن الإعلام يحصر تناوله لعمل الهيئة في «قبض» و»طارد» و»داهم» رغم أن هذا العمل لا يستحوذ إلا على 20% من عمل رجال الهيئة المنوط بهم نظاماً، والدور الأكبر لهم في التوعية والتوجيه والإرشاد وتصحيح المفاهيم والحث على أداء الصلاة. وأكد على رفضه للقول بانتشار الصورة الذهنية السلبية لرجل الهيئة لدى شرائح مختلفة في المجتمع قائلاً: الصحيح أن الناس يلجأون لرجل الهيئة ورجل الأمن عندما يكون لديهم مشكلة وأضاف أن الذي ُيشيع صور سلبية عن رجال الحسبة ربما يكون مصاباً بخطأ في التصور، أو قد يكون متهما في قضية ضبطها رجال الهيئة أو منحرفاً سلوكياً أو متحرشاً بالعائلات أو مروج مخدرات، وعن اتهام رجال الهيئة بأنهم من أرباب السجون قال اللحيدان: هذا ظلم فادح ونظرة قاصرة، واتهام خطير لعاملين في جهاز حكومي مؤكدا على أن من يطلق هذه الأحكام قد تكون له سابقة تدفعه تخوله إلى إطلاق هذا الكلام الخطير.