اعتبر خبراء عسكريون أمريكيون خلال جلسة استماع في الكونغرس أمس الأول أن على الولاياتالمتحدة أن تعمد إلى التحرك سرًا ضد إيران وصولاً إلى حد «اغتيال» بعض كبار مسؤوليها ردًا على المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وقال الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي جاك كين خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب «اقترح قتلهم». من جهته قال العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) رويل مارك غريشت الذي يعمل حاليًا مع مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات «هم لا يتمتعون بنفس المنطق الذي لدينا. لا اعتقد أن باستطاعتكم فعلاً ترهيبهم أو إثارة انتباههم إلا إذا قتلتم أحدهم». وأشار كين إلى المعلومات الأمريكية بأن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني شارك في المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، ودعا إلى اغتيال كبار قادة هذا الفيلق وقال: «نحن نسمح لقادة فيلق القدس الذين كانوا ينظمون اغتيالات في صفوفنا منذ 30 عامًا أن يبقوا احرارًا طليقين. لماذا لا نقتلهم؟ نحن نقتل أشخاصًا آخرين يديرون منظمات إرهابية تنشط ضد الولاياتالمتحدة». وأضاف الجنرال المتقاعد أن على واشنطن أن تشن «هجمات محدودة على الإنترنت» ضد « مصالح عسكرية واقتصادية محددة داخل إيران» وأن تصادر أصولها وأن تبحث مسالة «منع سفنها من الدخول إلى موانىء في العالم» والعمل على عزل البنك المركزي الإيراني ودعم الحركات المنشقة الإيرانية. وقال كين: «إذا كانت المجموعة الدولية لا تريد تحريك هذه الأمور، فيمكن أن نقوم بذلك بدونها». ونفت إيران بشدة أي ضلوع لها في ما قالت الولاياتالمتحدة أنه مؤامرة دبرها فيلق القدس لاغتيال السفير السعودي عبر استئجار قتلة من عصابة تهريب مخدرات مكسيكية لقاء 1,5 مليون دولار، لكن رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الجمهوري بيتر كينغ ندد بالمؤامرة باعتبارها «عمل من أعمال الحرب» معلنًا أنه «يجب عدم استبعاد أي خيار» تاركًا احتمال العمل العسكري مفتوحًا. وحذر لورنس كورب المساعد السابق للرئيس الجمهوري رونالد ريغان والذي يعمل حاليًا مع مركز التقدم الأمريكي المتعاون مع البيت الأبيض من «رد فعل مفرط» قائلاً أن مؤامرة الاغتيال المفترضة تعتبر علامة ضعف. وقال: «إذا نظرتم إلى الطريقة التي تمت فيها هذه الأمور، فإن مجرد واقع سماحهم بحصول ذلك يظهر أن البلاد تعيش في فوضى وأن اليأس ينتابهم». من جهته حذر النائب الديموقراطي بيني تومسون من التهديدات التي قد تكون «سابقة لا وأنها ويمكن أن تشعل جوًا هو بالأساس هش». أما النائبة الديموقراطية في اللجنة جاكي سبير فدعت إلى «محادثات متعقلة» حول إيران «وليس التصريحات الحادة التي سادت النقاش حتى الآن». وخلصت إلى القول «لا نزال بحاجة لمعرفة كل الوقائع في هذا الملف المقلق».