سأتساءل ...بدهشة من لا ينتظر جوابا ما الفرق بين ما فعله القذافي...و ما فعله الثوار عليه..وبه بربرية هنا....و بربرية هناك وحشية هنا...ووحشية هناك التعطش للدم كان حاضرا في المشهدين عَلامَ الثورة إذن ......و من أجل مَن...؟! ****** الثورات كل الثورات.. تقوم على أساس أن الوضع قد بلغ الأقصى من السوء درجة لا يمكن أن يكون هناك ما هو أسوأ منها و بعضها - أقول بعضها – قد تكتشف أن نهايتها أسوأ بكثيرمن بدايتها لكن كيف ؟؟.. ذلك يحصل و بغير أن تدري تلك الثورة أنها راحت تعيد إنتاج نفس ايدلوجيتها وبنفس القدر من الجهل السابق ..وربما بعنجهية أسوأ الجهل قد نحوّله الى علم ......لكن العنجهية ... ؟! لذلك لن احترم ثورة لا تحمل في رحمها شهادة وفاة أبويها ***** وعليه سأفتح القوس و أعلن ( إن الثورة انعتاق...تحرر..هدم مفاهيم..نسف أفكار.. تغيير أدوات..استبدال حالة همجية بأخرى حضرية.. و لا تطلبوا مني أن اقفل القوس ..حتى ... ***** و أنت تقاتل الوحش....حذارِِ أن تصبح وحشا ليت نيتشة يسمح لي ان اضيف على مقولته .. وأنت تقاتل الوحش ...حذارِ أن تصبح أوحش منه .. ***** اتفقوا جميعا..كما لم يفعلوا من قبل إن ما حصل للطاغية هو درس لبقية الطغاة واحد منهم فقط واحد منهم لم يفكر أن يجعل من تلك الخاتمة رمزاً نبيلاً لكل ..الثورات ***** كانوا يهللون بسكاكينهم و بنادقهم و يعلو صراخهم الله اكبر....الله اكبر الفرحة...أو لنقل الهستريا لم تترك لأحدهم مساحة و لو صغيرة ليتلو عليهم ماذا فعل رسولهم الكريم بأهل مكة.. بفتح مكة . .. ***** أيها الثوار في الأمس أتذكر إني كتبت لكم كلاما جميلا... و أذكر تماما كيف كان قلمي يهتف فوق الورق على إيقاع زحفكم و اليوم... و أنا أتابع حفلة الدم الصاخبة الهستيرية تلك أجد نفسي مضطرة..لليأس من وصول الربيع العربي لكم ****** و ختاما لا نقول هذا لتبرئة الطاغية من قتل الأبرياء.... فدم الشهداء كما يقول الليبيون « ما يمشيش هباء « بل نذكره حتى لا يتكرر المشهد ونجد أنفسنا بعد عشرات السنين نثور لأننا احتفلنا ببتر ذيل الأفعى فيما الرأس بقي لينبت ذيلا جديدا..ولنؤكد بقوة أن الدكتاتور هو صناعة وطنية نقية وبامتياز ( واسمحوا لي ان أخبركم ان ما تلوته بالختام قد كتبناه لكم سابقا في بداية الثورة وصفقتم له. وان فعلنا وأعدناه.....لنؤكد ان لا تنسوا انكم ليبيون ولستم... قذافيين)