بعد اثنتين و أربعين سنة ممددًا فوق الشعب...أقصد كرسي الشعب. . فإن القذافي و أغلب الظن قد نسي كيف يمكن للإنسان أن لا يكون رئيسًا ..فهو قائد الثورة و صانع المجد و ملك الملوك و العقيد و.........و...............( أعتذر لم يعد يتسع السطر لكلمة مخلوع دون ان نمحو شيئا ) بالمناسبة من أين جاء الرئيس ؟ إنه لم يخرج من باطن الأرض مع البترول....و لم يهبط من السماء... إنه ابن الشعب قبل أن يصبح ملك ملوكه... لقد ولدته أمه في فراش أو خيمة أو أي مكان آخر إلا كرسي الحكم...أما الذين أوصلوه هناك و طبَلوا له أكثر من أربعين عاما يستحقون على الأقل ألا يكونوا أبطالاً نصفق لهم . هل أدرك الآن هؤلاء الجنرالات و أعضاء اللجان الدولية و السفراء و الوزراء وقيادات الثورة إنهم يمثلون الشعب لا الرئيس ؟! أين هم من عملية لوكيربي عندما تعرض شعبهم بأكمله للحصار والعزلة أكثر من عقد كامل بسبب مئات من المدنيين الأوربيين الذين قتلوا بغير ذنب في طائرة من المؤكد أن الشعب لم يخطط لها و لا القذافي من نفذها .. أين كانت استشاراتهم وتحليلاتهم عندما استنزف عقيدهم مليارات الدولارات في مفاعلات نووية و مشاريع كرتونية سلم مفاتيحها في لحظة تمجيد لا يوازيها الا التهليل أيام البناء !! نعم....لقد صفقوا عند البناء و صفقوا له عند الهدم....و الآن و بعد ان تيقنوا أن الرئيس يلعب في الوقت بدل الضائع وأن السفينة تغرق فالفهلوي فيهم من يقفز في الوقت المناسب ...ليس هذا فحسب بل هم مستعدون لركوب الموجة القادمة إن سنحت الفرصة..!! أدهشني السيد عبد الرحيم مندوب ليبيا في الأممالمتحدة و هو يطالب الرأي العام بعدم الانخداع خلف ما يقوله العقيد دون أن يجد من يسأله هو ...متى اكتشفت حضرتك ذلك. ؟؟...ألست صديقه لنصف قرن...من أيام قتل المدنيين في سجن بوسليم..حتى لحظة إبادة معارضي بنغازي و مقبرة الجلاء شاهدة.!!... أنت ووزير الداخلية و كبار جنرالات السلب و النهب...فجأة اكتشفتم إنكم ليبيون و لستم قذافيين...!! أما هذا الذي يتحفنا كل يوم بخطبة يهدد فيها بقتل شعبه على اعتبار انهم جراثيم و جرذان...صدقوني لا يقول خلاف ما يضمر...لأنه و بالفعل هكذا يراهم بفضل نظارة العظمة التي صنعها له مطبلوه ووضعوها على عينيه وهم الآن يريدون أن يفروا من مسؤولية الصنع ! لا نقول هذا لنبرئه من قتل الأبرياء....فدم الشهداء كما يقول الليبيون « ما يمشيش هباء « بل نذكره حتى لا يتكرر المشهد و نجد أنفسنا بعد عشرات السنين نثور لأننا احتفلنا ببتر ذيل الأفعى فيما الرأس بقي لينبت ذيل جديد..ولنؤكد بقوة أن الدكتاتور هو صناعة وطنية نقية وبامتياز - الخاتمة – على فكرة إن ابطال ثورة 23 يوليو في مصر هم المطلوبون للعدالة الآن , وثورة احرار الشعب فى ليبيا في 69 هم من يقتلون الشعب الآن , فاحذروا مما يقوله الإنجليز - إن التاريخ يعيد نفسه ,ويضيف عليه الأمريكان. على الأغبياء فقط !! موعدنا الجمعة وكل اثنين ..ودمتم