ناشد رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري «مجموعة الثماني»، الاسراع في تقديم مساعدة ببلايين الدولارات تعهدت بها في أيلول (سبتمبر) في إطار مبادرة لدعم دول «الربيع العربي». وأوضح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان الجنزوري التقى سفراء دول المجموعة ليبلغهم أن مصر في حاجة إلى الدعم المالي فوراً. وبموجب ما يعرف بشراكة «دوفيل» وافقت دول «مجموعة الثماني» على تقديم معونة اقتصادية وسياسية لعدد من الحكومات العربية في مقابل اصلاحات ديموقراطية. وأوضح ان الجنزوري استعرض مع السفراء، «حاجات مصر العاجلة لدعم الاقتصاد وما يمكن أن تقدِّمه هذه الدول في إطار شراكة دوفيل». وأضاف: «استمع خلال اللقاء إلى رؤية سفراء دول مجموعة الثماني الكبرى عن خطط بلادهم لدعم مصر... واستعرض معهم رؤية الحكومة المصرية لتحقيق الأمن والنمو الاقتصادي في المرحلة الحالية». وفي شأن آخر، وقَّعت مصر و «صندوق النقد العربي» اول من أمس اتفاق تمويل بقيمة 270 مليون دولار يمثّل الجزء الثاني من قرض الصندوق البالغ 470 مليون دولار لتسهيل التصحيح الهيكلي للموازنة والعمل على خفض العجز المالي. وحضر التوقيع رئيس الوزراء كمال الجنزوري ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا عن مصر، وعن الصندوق مديره العام رئيس مجلس الإدارة جاسم المناعي ومدير الدائرة الفنية والاقتصادية في الصندوق مصطفى قارة ومدير دائرة تطوير التجارة وتنميتها شريف عبدالخالق. وقالت أبو النجا: «صندوق النقد العربي قدَّم الشهر الماضي الجزء الأول من القرض وبلغت قيمته 200 مليون دولار لدعم الخلل في ميزان المدفوعات والتراجع الكبير في الاحتياطات الأجنبية». وأضافت: «بتوقيع الجزء الثاني من القرض يكون الصندوق قد قدَّم لمصر 470 مليون دولار ليصل عدد القروض التي قدَّمها إلى 12 قرضاً بقيمة إجمالية تقدر بنحو 1.4 بليون دولار».