عبرعدد من المسؤولين عن الاعمال الخيرية القائمين بإدارتها ونخبة من العلماء والدعاة عن حزنهم بوفاة أحد قادة الخير وداعميه بالبلاد، وفقد الامة الاسلامية لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي انتقل الى جوار ربه فجر يوم امس الاول السبت، والذي يعتبر اكبر الداعمين للعمل الخيري والاسلامي والانساني والاغاثي. مسابقة العسكريين فقد قال فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء والمشرف العام على مركز الدراسات والبحوث بالمدينةالمنورة: لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شئ عنده بمقدار .. إنا لله وإنّا إليه راجعون ، نعزي الأمة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ونسأل الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويتقبله عنده من الصالحين وأن يجزيه عما قدّم للإسلام وأهله خير الجزاء والحديث عن رجل في قامة سمو الأمير سلطان حديث مستفيض ومن أجلّ ما امتع الله به الأمير سلطان وأتى الله إليه حبه للخير وتقديمه للعون ولنبدأ بما يتعلق بالقرآن الكريم الذي هو أشرف ما تُفنى فيه الأعمار، الأمير سلطان رحمه الله تبنّى مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم للعسكريين وكانت تموّل من ماله الخاص أعوامًا عديدة ويمكن الحاضرين من زيارة مكةوالمدينة وفي هذا من النفع العظيم لكتاب الله ولحملته ما لا يخفى. نحن في مركز المدينةالمنورة للبحوث والدراسات الذي أتشرف بإدارته تبرع لنا سمو الأمير سلطان عام 1420ه بمبلغ وقدره خمسة ملايين ريال وهذا المبلغ بارك الله فيه اشتري به قطعة أرض وبني عليها وقف للمركز والآن جل موارد المركز من هذا الوقف المبارك الذي منحه الأمير سلطان لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة ، والجانب الخيري هناك لجنة الأمير سلطان للإغاثة لها جهود مشهودة ومعروفة في أثيوبيا والنيجر وفي داخل هذه البلاد المباركة هناك مدينة الأمير سلطان الإنسانية ومؤسسة الأمير سلطان الخيرية وهناك الجهود الخاصة التي تبذل للفقراء والمساكين وتوزع توزيعا فرديا كل هذا قائم على سوق منارة عطاء ثابتة تشهد لولي العهد الأمير سلطان رحمه الله بأنه كان قامة للخير نسأل الله أن يعظم الأجر له ونعزّي وليّ أمرنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أخيه سمو الأمير سلطان ونعزّي جميع أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي والأمة الإسلامية كلها (إنّا لله وإنّا إليه راجعون). وإن القلب ليحزن وقال الشيخ خالد بن سالم باوزير خطيب جامع الفرقان بجدة إن الفقيد ليس فقيدا على الشعب السعودي فقط بل هو فقيد الأمة وفقيد الجميع، سيرته ستكون خالدة لأنه ترك أعمالا خالدة كدعمه للبحوث والدراسات وحفظ كتاب الله عز وجل ودعمه للمشروعات الخيرية والإنسانية خارج المملكة دعمه للمركز الإسلامي في اليابان ودعمه للمجلس الأعلى للمساجد في ألمانيا وغيرهما الكثير من الأعمال الخالدة التي يفخر بها كل مسلم، أفعاله - رحمه الله - تتكلم عنه قبل كل شيء ولا يوجد باب خير إلا وله سهم فيه وهذا من توفيق الله تعالى له فكم من مسجد بُنى، وكم من جهة خيرية دُعمت ، وكم من مُعسر ساعده ، وكم من مريض تكفل بعلاجه، عزاؤنا أنه عند ربّ رحيم كريم يجازي بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانًا. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ( إنّ العين لتدمع وإنّ القلب ليحزن وإنّا على فراقك يا سلطان الخير لمحزونون ) (إنّا لله وإنّا إليه راجعون .) الجهود الخيرة وقال المهندس فؤاد كوثر مدير المكتب التعاوني بصناعية جدة فقدت الأمة واحدا من أبرز القادة حيث جنّد نفسه رحمه الله لخدمة دينه ووطنه وأمته والإنسانية جمعاء ، فباسمي واسم أعضاء ومنسوبي المكتب التعاوني بصناعية جدة، نرفع أبلغ التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وإخوان وأبناء الفقيد يرحمه الله وجميع الأسرة المالكة والشعب السعودي، ونسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. وذكّر كوثر بالجهود الخيرة التي عُرف بها سموه الكريم والتي سطرت صفحات عظيمة ومضيئة لا يمكن حصرها، مؤكداً بأن الشعب السعودي والقطاع الخيري والدعوي لن ينسى الأيادي البيضاء لسموه في دعم مجالات الخير في الداخل والخارج، سائلاً الله عز وجل أن يرحم الفقيد وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجازيه خير الجزاء. فقدنا قائدا عظيما وقال رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة الشيخ عبدالعزيز حنفي ان فقدنا لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز إننا فقدنا قائدا عظيما وأبًا رحيما وسباقا للخير، وادعو الله ان يجبر الشعب السعودي في مصابه الكبير، سلطان الخير صاحب الايادي البيضاء، فهو أول من رعى اول مسابقة تخصص للعسكريين المسلمين من حفظة كتاب الله وادعمها بقوة لتكون الان من اكبر المسابقات القرآنية وتكفل هذا العام رحمه الله بحج العسكريين من حفظة كتاب الله على نفقته الخاصة، اننا لو أوردنا سجل سموه رحمه الله في دعم العمل الخيري ما أوفيناه حقه، بل اننا سنمكث طويلا لنعدّ ونحصي هذه الاعمال الكبيرة الخيرية متعددة الجوانب. وإن ألسنة أهل القرآن وحفظة كتاب الله تلهج بالدعاء بالمغفرة والرحمة سائلين الله عز وجل ان يكون ما قدمه في ميزان حسناته.